الإمام الخميني هذه الشخصية العرفانية الدينية التي لبست ثوب الايمان وزهدت عن الدنيا, تجلت هذه الشخصية في مقارعة الاستكبار العالمي خصوصاً أمريكا، والدفاع عن المحرومين والمظلومين والمستضعفين في شتى أرجاء العالم وقالها بصراحة: اذا سمعت عن دولة او حزبا او تنظيما تمدحه امريكا او نال الرضا من الاستكبار العالمي ، فيجب ان تعلم ان هناك خللا في فكر هذا التنظيم او هذه الدولة او هذا الحزب او هذا التنظيم . واليوم والعراق يعيش الصراع السلطوي البعيد عن روح المواطنة والوطنية , فالكل تسعى من اجل حب الدنيا عدى الشرفاء الذين يحاولون ان يمسكوا العصا من الوسط حفاظا على هذا البلد من الضياع. واليوم نرى رضاء المجرم ترامب عن رئيس الوزراء ويقول انه قؤيب منا ويمثل توجهاتنا وهذا مدح من الشيطان الاكبر والذي ترضى عنه امريكيا او تمدحه فعليه ان يراجع نفسه. ان امريكا هي العدو الأول للبشرية، وناهبة ثروات العالم وأكبر عدو للإسلام والمسلمين في شتى أرجاء الأرض، والتي لن تتوانى عن حياكة الدسائس الشيطانية والخبيثة لتحقيق مآربها، والمتعطشة لامتصاص دماء المسلمين وسلب استقلالهم وحريتهم، وهي العدو الأول لجميع المستضعفين والمحرومين في العالم. وإن أمريكا هي التي تدعم إسرائيل وأذنابها، وأمريكا هي التي تساعد إسرائيل على تشريد العرب والمسلمين وأمريكا هي التي تعتبر الإسلام والقرآن المجيد ضرراً عليها وتعمل على إبعاده عن طريقها. رغم كل ذلك نرى الساسة من اجل حب السلطة والتمسك بكرسي الحكم يحاولون ان يرضوا امريكا بكل الطرق من اجل كسب ودهم ومحبتهم لغرض ديمومة حكمهم وتسلطهم. ان امة الحسين عليه السلام التي رفضت الذل والعار ونزلت الى الشوارع رافضة الفساد والمفسدين بعد ان يئست من اشباه الرجال وندمت على معرفة اولئك الفاسدين الذين تتناغموا مع الادارة الامريكية هذه الامة بكلمة واحدة من قائدهم السيد السيستاني (حفظه الله) استطاعت ان تهزم اكبر قوة وحشية استعمارية في العالم , وهي اليوم رهن الاشارة لامر قائدها الذي صبر على هولاء الساسة كثيرا, ولكنه في لحظة ما سيطلق رصاصة الرحمة عليهم ولتنفعهم امريكا بعد ذلك.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha