المقالات

الدولة واللادولة  كلمة حق يراد بها باطل


عبــــاس العـــرداوي ||

 

حديث المترفين لا الباحثين عن بناء الدولة وهو رداء جديد يحاول الفاشلين النفوذ من خلاله مره اخرى لاقناع البسطاء بانهم قادرين على فهم احتياجاتهم

وهل المشكلة بالالفاظ والمصطلحات ام بالرجال والقدرات بالنوايا ام المقاصد والمصالح سمعنا من قبل حكومة التوافق حكومة التكنوقراط حكومة الشراكة ولم نرى  الا حكومات المحاصصة ولم يرتقي بناة الدولة الى فهم اس المشكلة وتذويب العقبات بل اخذتهم الامنيات بعيداً لاستبدال المكاتب والاشخاص او الاحزاب والحركات كل يوم برداء دون معرفة الداء وابراز الدواء

هذا المصطلح الفضفاض اللادولة ؟

هل يرتكز الى واقع ام خيال

هل ينطلق من مشروع يستهدف شي بعينه ام لا لمجرد رافعه انتخابية .

هنا يجب التركيز حول حديث مطلقي هذه الدعوات ماذا يقصدون وماهي عوامل بناء الدولة في رائيهم

جمعت ماتحدثوا عنهم ولم اجد الا نقطتين

ايقاف هدر المال العام بمكافحة الفساد وحصر السلاح بيد الدولة

نعم ومن قال ان هاتان النقطتان لاتشكلان عائق وتقويض لبناء الدولة

لكن اي دولة ؟

هنا برز سؤال اي دولة ؟

دولة خانعة مستعبدة ذليله  لاتملك قيمة في المسار الانساني والقيمي والاخلاقي

تهزها الرياح وتعصف بها الاقاويل يتبجح عليها ترامب ومن هو على شاكلته تكون مرتعًا لمرتزقة الصهيونية ومفقسا للرذيلة والفساد والانحلال وضياع الدين والاخلاق .

ام

دولة مقاومة تعتز بتاريخها ودينها واعرافها وعشائرها ومرجعيتها وقيمها الاخلاقية العليا تعمل على صناعة الانسان لخدمة الانسانية وتكون مصدراعتزاز ترفض الذل والهوان والاستعباد .

لاشك عندي ان الدولة بقيمها العليا مهمة جداً ولن يكون بناها  سهل مالم ترفع كل عوامل التاخير والعرقله واهمها الاحتلال الامريكي الواضح التاثير على المؤسسات العراقية كاملًا من تقويض الاقتصاد وتهديد الاستقرار الامني والمالي والدعم للروح الانفصالية للشركاء واشاعة الفتنة وترويج الانتقام والدفع الى التقسيم والتأليب في ما بين الشعب وقيادته والتلويح بين فترة واخرى بالعقوبات الاقتصادية والسياسية وحتى الامنية منها .

دعونا نناقش هدر المال العام وهل هنالك اكثر هدرًا للمال بوجود المحتل اموال برايمر واموال التعويضات والاموال التي وزعها على المؤتمرات والشخصيات والمنظمات وغيرها من اوجه الهدر المتعمد للاموال واشاعة روح الفساد بل وترسيخه بشتى الصور .

لا احد ينكر فساد الطبقة السياسة لكن دعونا ننظر الى حجم السرقات من العراق من نفط واثار وكوادر ومؤسسات من سرق ارواح الكفاءات والعلماء من مزق الاشلاء بالمفخخات من نقل الارهاب الى العراق ومنها جسر جوي انشاءه الاحتلال لنقل الانتحارين الى قلب بغداد ويحمى القاعدة والعصابات الارهابية باسم شركات الحماية وسرقة الاثار بعنوان الدعم والاسناد وذبح الاقتصاد تحت عنوان الانعاش وحماية حاملي الجنسية الامريكية من الفاسدين الهاربين الى السفارة او القواعد الامريكية لمساعدتهم بالوصول الى امريكا وهروبه وعشرات الامثلة التي توكد ان الاحتلال هو من اخل بالدولة ودعم اللادولة والانحلال لذا اصبح الاصل هو خروج الاحتلال لاستقرار الحال .

اما في شبهة حصر السلاح بيد الدولة من قال ان الامر غير مهم لكن اي سلاح وتحت اي تصنيف ومن له ان يصنف هذا مع او ضد صديق ام عدو

يكفي بالتجربة ان تكون دليلًا

من قوض امن وسلام ووحدة العراق سلاح العشائر التي ذبحت ابناء العراق وجنودة في سبايكر وتلعفر وجرف الصخر وعشرات الشواهد فهل انتهى خطره !

سلاح البيشمركة الحكومي الرسمي هل يعمل من اجل وحدة العراق ماهو مقدار سيطرة القائد العام على تحركاته وانتشارة وتنفيذ مهامه ومدى الاستجابة والانظباط

يكفي نذكر بموضوعين الانتشار في المناطق المتنازع عليها وحالة التاهب الكبرى التي شهدها في 16/10/2017

وكم الاحتكاك مع القوات الامنية برزت فيها الحالة الانفصالية والنزعة القومية في توجيه فوهة السلاح .

وحادثة اخرى في عمليات التحرير لنينوى حين تم قتل الشهيد ابو ياسر مسؤل الاستخبارات في الحشد الشعبي حين وصل الى سد الموصل واعترضت البيشمركة من تقدم القطعات المحررة ومتابعة داعش وعصاباته  الارهابية  بل منعت رئيس اركان الجيش في حينها من الوصول الى الحدود واظطر الى السفر الى تركيا والوقوف على حدود العراق الرسمية .

25 الف قطعة سلاح موزعة بين عناوين مختلفة تملكها السفارة الامريكية في بغداد تحت عناوين شركات امنية الا يهدد امن المواطن .

نصب منظومة C-RAM  في قلب بغداد ضمن بعثة دبلوماسية الا يهدد امن العراق

الهيمنة على الاجواء والمطارات الا يستدعي الحيطة والحذر لاسيما بعد جريمة المطار الكبرى وقصف مطار كربلاء وما سبقة ولحقه من انتهاكات .

واي سلاح عنه يعترضون سلاح الحشد الشعبي هو سلاح الدولة العراقية وسلاح المقاومة هو سلاح الهيبة العراقية والغيرة والحمية متى هدد امن الدولة وهي تعترف بفضلة باسناد الجيش والشرطة والصمود معه في مكافحة الارهاب الداعشي وعصاباته .

اذا من كل ما سبق نجد ان الحديث كلمة حق يراد بها باطل

ماهي رؤيتكم يا دعاة بناء الدولة في المعالجات الاقتصادية المناسبة لهذا البلد ؟

ماهي معالجاتكم الزراعية ورؤيتكم في التخطيط الزراعي المناسب ؟

ماهو تخطيطكم لاستثمار الطاقة الشبابية الهائلة والفاعلة ورئيتكم في تمكينها من بناء العراق وفق روئية شبابية واعية .

وعشرات الاستفهامات التي تستدعي التوقف عندها عند الحديث عن الدولة وترك القشور في توصيف اللادولة والسعي الحقيقي لحاكمية الشعب العراقي وتمكين نخبة الوطنية من بناء الدولة العراقية الحرة الابية المقاومة للفساد والانحلال والنهب والسرقة والاحتلال والتبعية .

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك