المقالات

ما هو دور "الوقاية الذاتية" في مواجهة كورونا بعد إرتفاع أعداد المصابين؟

1126 2020-08-15

    ✍️ إياد الإمارة||   ▪ لنفرض إن هناك تقصير حكومي في موضوع مواجهة جائحة كورونا والحد من مخاطرها وتوفير العلاجات اللازمة للتعافي منها بعد الإصابة بها، الحكومة مقصرة في أشياء كثيرة ومنشغلة إلى حد ما بمواقع التواصل الاجتماعي وما تطرحه من إثارات حقيقية وغير حقيقية أكثر من الحد الطبيعي، وبالتالي هل نبقى مكتوفي الأيدي ولا نحرك ساكناً؟ هل نبقى ندور في دوامة التلاوم العراقية المزمنة ولا نقدم حلاً؟ أعتقد إن اي عاقل لا يقبل بذلك، لأن كورونا ليست الفيروس الذي استخف به البعض أو أنكر وجوده بعض آخر، هو حقيقة تودي بأرواح عشرات العراقيين يومياً بحسب إحصائيات معلنة، إذاً كيف نتصرف؟ الكل من داخل العراق ومن خارجه يتحدث عن ما يمكن تسميته "بالوقاية الذاتية" بأن يقي المواطن نفسه والمحيطين به من خطر الإصابة بالفيروس كورونا، وهذه الوقاية لا دخل للحكومة فيها إلى حد ما خصوصاً بعد توفر المستلزمات الضرورية لهذه الوقاية، كمامات وكفوف وتباعد إجتماعي يمنع إنتقال العدوى من شخص مصاب إلى آخر سليم ومطهرات ومعقمات مناسبة، هذا كل ما في الأمر لا صعوبة فيه إطلاقاً ولا كلفة عالية ولا يتطلب جهداً أو تعليماً لشهور وسنوات، غاية ما في الأمر أن نلتزم جميعاً بإرتداء الكمامة والكفوف ونتباعد قليلاً مع التعقيم الدائم لنا ولكل ما نلمسه ويشكل تهديداً لحياتنا. الناس من حولنا جميعاً في أكثر الدولة تقدماً لا تكتفي فقط بما تقدمه الحكومات بل تقوم هي بنفسها بما يعزز سلامتها ويقيها من الخطر ملتزمة بالشروط والتعليمات. وانت تمر بالشوارع والأسواق العراقية وتحديداً البصرية منها تشعر وكأنها غير معنية بالجائحة ولا تتعرض لها والناس بأمان منها بالمرة، أبواب المحال التجارية والمطاعم ومطاعم الأرصفة والهواء الطلق مفتحة على مصاريعها، وإزدحامات الشوارع قائمة، والتجمعات من كل نوع تعج بالمجتمعين من كل مكان، وإذا نشرت أخبار الجائحة وإحصائياتها بأرقامها المرتفعة لا نصب جام غضبنا إلا على الحكومة وتقصيرها المزمن! أنا أكرر للمرة المليون بأن الحكومة مقصرة، لكن هل وحدها الحكومة من يتحمل إزدياد عدد الإصابات بالفيروس؟ وإذا كانت الحكومة مقصرة فهل نستسلم لمصير محتوم؟ أليس من العقل والمنطق أن نبادر إلى القيام بالوقاية ذاتياً لكي نقي أنفسنا من خطر الإصابة بفيروس كورونا؟ إعزائي لن تستطيع أقوى الحكومات وأكثرها إمكانية من تحقيق شيء ما لم تكن هناك إستجابة واضحة وكبيرة من المواطنين أنفسهم، فكيف إذا كانت الحكومة مقصرة وعاجزة في نفس الوقت؟ لنكف عن التلاوم العراقي المزمن أرجوكم ولنبادر لوقاية ذاتية نقوم بها بأنفسنا من الفيروس لكي لا تتفاقم الحالة أكثر ويكون من المتعذر السيطرة عليها بأي شكل من الأشكال.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك