المقالات

ما هو دور "الوقاية الذاتية" في مواجهة كورونا بعد إرتفاع أعداد المصابين؟

1360 2020-08-15

    ✍️ إياد الإمارة||   ▪ لنفرض إن هناك تقصير حكومي في موضوع مواجهة جائحة كورونا والحد من مخاطرها وتوفير العلاجات اللازمة للتعافي منها بعد الإصابة بها، الحكومة مقصرة في أشياء كثيرة ومنشغلة إلى حد ما بمواقع التواصل الاجتماعي وما تطرحه من إثارات حقيقية وغير حقيقية أكثر من الحد الطبيعي، وبالتالي هل نبقى مكتوفي الأيدي ولا نحرك ساكناً؟ هل نبقى ندور في دوامة التلاوم العراقية المزمنة ولا نقدم حلاً؟ أعتقد إن اي عاقل لا يقبل بذلك، لأن كورونا ليست الفيروس الذي استخف به البعض أو أنكر وجوده بعض آخر، هو حقيقة تودي بأرواح عشرات العراقيين يومياً بحسب إحصائيات معلنة، إذاً كيف نتصرف؟ الكل من داخل العراق ومن خارجه يتحدث عن ما يمكن تسميته "بالوقاية الذاتية" بأن يقي المواطن نفسه والمحيطين به من خطر الإصابة بالفيروس كورونا، وهذه الوقاية لا دخل للحكومة فيها إلى حد ما خصوصاً بعد توفر المستلزمات الضرورية لهذه الوقاية، كمامات وكفوف وتباعد إجتماعي يمنع إنتقال العدوى من شخص مصاب إلى آخر سليم ومطهرات ومعقمات مناسبة، هذا كل ما في الأمر لا صعوبة فيه إطلاقاً ولا كلفة عالية ولا يتطلب جهداً أو تعليماً لشهور وسنوات، غاية ما في الأمر أن نلتزم جميعاً بإرتداء الكمامة والكفوف ونتباعد قليلاً مع التعقيم الدائم لنا ولكل ما نلمسه ويشكل تهديداً لحياتنا. الناس من حولنا جميعاً في أكثر الدولة تقدماً لا تكتفي فقط بما تقدمه الحكومات بل تقوم هي بنفسها بما يعزز سلامتها ويقيها من الخطر ملتزمة بالشروط والتعليمات. وانت تمر بالشوارع والأسواق العراقية وتحديداً البصرية منها تشعر وكأنها غير معنية بالجائحة ولا تتعرض لها والناس بأمان منها بالمرة، أبواب المحال التجارية والمطاعم ومطاعم الأرصفة والهواء الطلق مفتحة على مصاريعها، وإزدحامات الشوارع قائمة، والتجمعات من كل نوع تعج بالمجتمعين من كل مكان، وإذا نشرت أخبار الجائحة وإحصائياتها بأرقامها المرتفعة لا نصب جام غضبنا إلا على الحكومة وتقصيرها المزمن! أنا أكرر للمرة المليون بأن الحكومة مقصرة، لكن هل وحدها الحكومة من يتحمل إزدياد عدد الإصابات بالفيروس؟ وإذا كانت الحكومة مقصرة فهل نستسلم لمصير محتوم؟ أليس من العقل والمنطق أن نبادر إلى القيام بالوقاية ذاتياً لكي نقي أنفسنا من خطر الإصابة بفيروس كورونا؟ إعزائي لن تستطيع أقوى الحكومات وأكثرها إمكانية من تحقيق شيء ما لم تكن هناك إستجابة واضحة وكبيرة من المواطنين أنفسهم، فكيف إذا كانت الحكومة مقصرة وعاجزة في نفس الوقت؟ لنكف عن التلاوم العراقي المزمن أرجوكم ولنبادر لوقاية ذاتية نقوم بها بأنفسنا من الفيروس لكي لا تتفاقم الحالة أكثر ويكون من المتعذر السيطرة عليها بأي شكل من الأشكال.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك