المقالات

العلاقات العلنية بين الإمارات والكيان الصهيوني وتأثيرها على المنطقة

1156 2020-08-14

  ✍️ إياد الإمارة||   ▪ العلاقة بين الكيان الصهيوني الإستيطاني الغاصب لأرض فلسطين ودولة الإمارات العربية المتحدة قديمة جداً تعود إلى ما قبل إنشاء دبي كمركز تجاري وسياحي دولي، وتشير بعض التقارير الصحفية وغير الصحفية إلى أن الصهاينة بالذات هم أصحاب فكرة دبي العالمية وما تلاها من تطورات شهدتها بقية الإمارات العربية المتحدة، ليس هذا فحسب وإنما هناك الكثير من الدول العربية والخليجية بالذات تملك علاقات وطيدة مع الكيان الصهيوني، لكنها وكما يعبر عنها "علاقات أنظمة" لم ترق إلى كما سيحدث في الإمارات إلى المستويات الثقافية والتجارية والأمنية والعسكرية، فقد كانت هذه العلاقات إستشارية وتجارية محدودة، لكن يبدو أن الكيان الصهيوني ومن خلفه أمريكا بحاجة ماسة إلى علاقات واسعة ووطيدة مع أنظمة وشعوب المنطقة وبالذات الخليجية لأسباب ليست مخفية لست بصددها الآن بقدر ما أنا بصدد نقطتين رئيسيتين، الأولى هي هل تراجع الدور الصهيوسعودي لصالح دور صهيوإماراتي؟  ولماذا؟  وهل في ذلك تهديد لمستقبل الأمير الإرهابي الشاب محمد بن سلمان؟  منذ مدة ليست طويلة والداخل الأمريكي بالضد من بعض الممارسات السعودية لتأتي حادثة الخاشقچي وتشعل هذا الداخل أكثر ليبقي مشتعلاً إلى قضية الجبري وفضائح ابن سلمان الجديدة، الوضع في مملكة الإرهاب والبترول والرمال المتحركة متحرك جداً وهناك مناطق نفوذ في هذا النظام تتصل بأمريكا وتبلغها رفضها لممارسات ابن سلمان القمعية التعسفية كما تبلغها برغبة هذا الأمير الطائش لأن يتحول إلى ديكتاتور متوحش على كامل منطقة الجزيرة العربية العبرية.  ومن هنا ندرك أن الشحن الأمريكي ضد ابن سلمان والسعودية لم يكن عفوياً، ومن هذه النقطة بالذات ننتقل إلى جواب لماذا؟ أنا في تقديري أن السعودية لم تلعب الدور المطلوب منها بشكل مناسب ولم تنجح في المهمة الموكلة لها وقد تكون مهددة بتقسيمها إلى ممالك أو إمارات تضعف من دور آل سعود الإرهابي وتوزعه على أكثر من بؤرة.  من هنا ندرك أن مستقبل ابن سلمان على المحك وهو يتراجع أمام صعود نجم عراب المشروع الصهيوني الجديد محمد بن زايد الذي وُصف بالشجاع!  النقطة الثانية خاصة بمستقبل المنطقة وكيف سيكون في ظل هذه العلاقة العلنية وتطوراتها القادمة؟  الكيان الصهيوني بحاجة إلى إنفتاح لا لأغراض إقتصادية أو ثقافية أو أي شيء آخر سوى أمنه القلق الذي تهدده صواريخ كاتيوشا مطورة، وهو يحتال كثيراً من أجل هذا الأمن فمرة يخلق داعش بالتعاون مع الأمريكان ويشعل حرباً شعواء في سورية والعراق ومن قبل يعمل جاهداً لتوتير دائم للأوضاع في لبنان، كل ذلك من أجل طوق أمني نظيف يقيه ضربات المقاومة الموجعة والمقلقة له، وهو يحاول الآن إيجاد ثغرات جديدة "تذكي رغبته الشديدة بالصراع الدائم" في شق آخر في المنطقة لا بمعنى أن صراعاً سيندلع في الإمارات وما حولها، وإنما ستعمل الإمارات جاهدة "وهي تشعر أنها مدعومة صهيونياً وأمريكياً" على أن تذكي الصراعات القديمة وتعمل على إشعال صراعات جديدة تلهب المنطقة في بؤر أخرى تطوق المقاومة من جهات أخرى.  المشروع الصهيوإماراتي سيندحر كما إندحر من قبله المشروع الصهيوسعودي وستدفع شعوب الإمارات والسعودية وكل الدول التي تقبل بالمشروع الصهيوني الثمن غالياً ولن تجني شيئاً سوى مزيداً من الذل والضياع، هذه الدول بهذه الأنظمة البالية المتهرئة وبشعوب غارقة في الوهم لاتستطيع أن تكون ضمن مشاريع طويلة الأمد، وسوف تنهار هذه المشاريع ومعها هذه الأنظمة ولن يفلح أبن زايد كما لم يفلح من قبله أبن سلمان، وتبقى العاقبة للمتقين المقاومين.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك