المقالات

وزير حسب الطلب

1166 2020-08-14

  وليد الطائي   في زمن مضى خرج أحد المغنين الطيبين البسطاء ممن يملكون أصواتا على قدهم ليغني أغنية عن المرور، وأهمية الإلتزام بالقانون، وإحترام الإشارة الضوئية، يقول في مطلعها: والله لو كنا نمشي عالنظام صدك مايظل إزدحام حتى بح صوته، ومضت الإيام، ولم تعد من إشارة، ولم يعد من إحترام للقانون، حتى إن الكثير من الناس، وبعض من المسؤولين تعودوا الفوضى، وصاروا يريدون من المسؤول أن يمشي على هواهم دون ان يحترم القانون، والصلاحيات، وطبيعة العمل الإداري الذي يحتم على الوزير أن يلتزم بها دون إخلال وإلا تعرض للمساءلة والمحاسبة خاصة وإن الظروف المحيطة بالعراق لاتسمح كثيرا بالتهاون نتيجة للتجربة المرة التي عصفت بالبلاد على مستويات عدة، فإذا كان نائب في البرلمان يريد من وزير أن ينجز له مطالبه دون أن يسمح للوزير أن يراعي القانون في ذلك، فماقيمة الحديث عن بعض من يمثل السلطة التشريعية وهو يريد أن يسير الحكومة على مزاجه، وماذا لو كان هذا النائب هو الوزير، وجاء بطلبات مخالفة للقانون، فهل يسمح لنفسه بتمضيتها، ولماذا لم يتحدث النائب بهذا الكلام قبل ان يتقدم بطلباته، وفي وقت سابق للقاء مثلا؟ مع أن أغلب النواب يحترمون الإجراءات القانونية ويقدرون عمل الحكومة وبالتالي هناك قلة قليلة تضع مصالحها الخاصة فوق كل إعتبار. كنت أود إقتراح طلب لرئيس الوزراء القادم أن يشكل حكومته على المزاج، ووفقا لمتطلبات، وحاجات بعض النواب والمسؤولين، وحتى المتنفذين الذين يحترمون القانون طالما كان ملبيا لمصالحهم، فإذا تعارض القانون وتلك المصالح صار قانونا جائرا، وصار من يلتزم به عدوا يستحق الشتيمة والتسقيط والتنكيل، وحتى أن يتم إستجوابه، وربما وصل الحال بنا الى إننا نريد من الوزير والمسؤول ان يجيب على هاتفه حتى اثناء نومه لكي لانهاجمه ونرضى عنه. هل يعقل أن يلتقي وزير بعدد من الشخصيات، ويتناقشون في مواضيع عدة، ويعبرون عن تفهمهم للإجراءات القانونية التي عبر الوزير عن إلتزامه بها، ولبى لهم كل ماهو قانوني، وموائم للتعليمات والصلاحيات، فإذا رفض تلبية طلب لاحد النواب مثلا، وكان مخالفا للقانون صار عرضة لهجوم النائب، وغضبه، وعدوانيته؟ فهل نحن بحاجة الى نظام يكون الوزير فيه وزيرا حسب الطلب، وليس وفقا لمعادلة الإلتزام بالقانون، وإحترام حقوق جميع الأفراد دون تفضيل بين أحد وآخر.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك