د.علي الطويل||
بعد انتشار خبر احتجاز ايران سفينة تجسس امريكية في مياه الخليج عبر انزال على ظهرها وتفتيشها ثم اطلاق سراحها حسب ، حسب مااظعره فيديو اتناولته وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي نقلا عن مصادر امريكية ، ورغم ان ايران لم يصدر منها اي بيان بهذا الخصوص ، لان ذلك يبدو من ضمن الاعمال الروتينية الدائمة التي تقوم بها الدوريات البحرية الايرانية ، والذي يؤكد سيطرة الجمهورية الاسلامية التامة على الخليج.
وفي ظل العجز الامريكي عن الرد او عن التصريح الرسمي الا عبر تسريب الخبر من قبل الجهات الرسمية الامريكية لوسائل اعلام مقربة للبيت الابيض ، لانها تعيش حالة من الاذلال لاتشبهها حالة اخرى ، في ظل ذلك راحت تتشبث بنصر اعلامي واهم عبر تسريب خبر كاذب عن احتجاز 4 سفن شحن ايرانية متجهة الى فنزويلا ، الامر الذي نفاه السفير الايراني في فنزويلا نفيا قلطعا .
وهنا يجب ان نسجل ان امريكا يزداد ضعفها كلما ابدت ايران اقتدارا اكبر وثباتا اكبر واصرار على عدم المرونه مع المواقف الامريكية وسياستها ، وبذلك سيشهد المستقبل القريب توسلات امريكية وتنازلات كبرى في سبيل ارضاء ايران ومحاولة كسب ودها ، واول الاسباب ان الجمهورية الاسلامية ستكون احد اهم العوامل المؤثرة في انتخابات الرئاسة الامريكية.
وسيكون هناك عرف للمرشحين الرئاسيين بان يخطبوا ود ايران قبل الترشيح للانتخابات ولغرض الفوز فيها. وهو مافعله ترمب في تصريحه بانه سيوقع عقود تجارية كبرى في حالة فوزه بالرئاسة .ونعتقد ان ذلك كله ناتج عن حالة من القراءة الدقيقة والتشخيص الحكيم للقيادة الايرانية لطبيعة الحكم الامريكي وطبيعة السياسة الامريكية ووضع الدواء في مكان الداء .
14/8/2020
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha