عندما أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطواريء نتيجة تفشي فايروس كرونا الذي أصبح جائحة كنت أعلم أن العراق سيدفع الثمن غاليا وأظن إن ودع الكون فايروس كورونا فسيكون العراق هو آخر بلد يودع هذا الوباء والسبب في هذا وغيره من أنواع الفشل هو مسؤول فاشل ومواطن جاهل .
ستثور حفيظة البعض كيف اتجرأ لأصف بعض المسؤولين تملقا منه بالفاشل بينما يغضب الأغلب الأعظم بوصفي المواطن بالجاهل .
الفشل سمة من السمات بل الماركة المسجلة التي اتصفت بها الطبقة السياسية الحاكمة التي فشلت في ادارة الدولة ولم تنجح في حل أي ملف أو أزمة واجهت العراق منذ 2003 إلى يومنا هذا بل هي نجحت في صنع الأزمات بل وأعتاشت على هذه الأزمات فمن صنع الفساد ونظر وأطر وأسس له واثرى منه ومن استغل المنصب كي يصبح غنيمة يثري منها ومن باع الوطن من اجل أنانيته ومصلحته الضيقة ومن سرق أموال الشعب تحت شعارات زائفة ومن زرع الفتنة وغذاها ومزق شعبا واسس لفرق الموت تفتك بهذا وذاك متعكزة على طائفة معيبة ومذهبية لعينة حتى تاجروا بارواح الابرياء وجثثهم الممزقة التي كانت تجمع من الارصفة حتى بكى عزرائيل لمنظر الدم والارواح الزاهقة بلاذنب ولا جريرة وبكت السماء وشاركتها الحزن الأرض التي كانت تئن من لافتات سود وبيض تنعي اطفلا وصبيانا فتيان وفتيات شبابا وشابات رجلا ونساء شيوخ وعجزة من كل دين ومذهب وطائفة وبالرغم من كل مخططاتهم الدنيئة أستيقظ الشعب المغرر به قبل فوات الأوان ليصرخ بوجههم :- كفى لقد سىمنا منكم وكشفنا ألاعيبكم ولم تنطلي علينا أخاديعكم يامن أكلتم المال السحت الحرام وتاجرتم بسم الله وارتديتم رداء الدين لتضحكوا على السذج والمغلوبين على أمرهم من هذا الشعب المظلوم .
في زمن اللا دولة حيث زمن السلطة ومن يملك المال والسلاح يصبح دولة داخل الدولة حيث تحكم العراق شركة مساهمة متعددة الجنسيات يمثلها مساهمون هم خدم ل ( أمريكا وبريطانيا وإيران وتركيا والسعودية وقطر والامارات والكويت والأردن) ولا نستغرب إن قلت هناك شركاء من أفغانستان والصومال وجزر القمر.
في زمن العهر الذي نحيا وصل الحكم كثير من عراقيي الجنسية اصحاب الولاءات الخارجية من هاربين من القانون من مختلسين ومزورين وشذاذ الآفاق ولصوص وسراق ومزورون وإمعات ونكرات وخونة وعملاء كان لابد أن يصل العراق إلى اسفل القائمة في كل شيء ويتصدر القائمة في الفساد وعدم الأمان ونقص الخدمات وغسيل الأمو ال والاتجار بالرقيق الأبيض والأعضاء البشرية المخدرات والدعارة حتى نصبح نعيش على الهامش بلا أي أمل في النجاة فالأزمات تحاصرنا من كل مكان غرق في الشتاء وشواء في الصيف مع غياب الكهرباء و تدني مستوى التعليم و ازمات السكن ونقص الخدمات وجيوش العاطلين وجوع وفقر وجهل .
الجهل ليس عيبا ولا شتيمة كما يظن البعض فكلنا نجهل أشياء كثيرة نجهل أين ذهبت مئات المليارات من الدولارات وأين حقوقنا كبشر خلقنا على ارض تطفو على بحر من النفط والزئبق والفوسفات واليورانيوم والگرانيت والكبريت والسلكات نجهل كيف أصبح مليارديرا وصاحب مصارف من جاء حافيا بلا مسكن ولا رداء نجهل كيف تحول نكرات في بلدي إلى الاثرى الأثرياء؟!!!
فتك كرونا بالكون ولكنه دخل العراق ونحن نعلم انه لن يودعنا بسهولة لأننا دخلنا في مرحلة الإغراق المرحلة الأسية حيث المصاب يعدي مائة في عشرة أيام .
اختارت الطبقة السياسية أن تتنازل عن دكتور اختصاصه الفايروسات لتستبدله بصيدلي وكانت مقررات خلية الأزمة مقررات فاشلة انعكست على انتشار مخيف لإعداد المصابين فالداخلية تغلق الشوارع الرئيسة وتحصر المناطق بالكتل الكونكريتية بينما الناس يتزاحمون في الازقة بلا أي تطبيق لمباديء التباعد ودون إرتداء كمامات أو قفازات بل وهناك إصرار غريب من البعض أن يذهب للمقاهي وقاعات الرياضة والمطاعم التي كانت ومازالت تدفع بسخاء لضباط الاتحادية الذين استغلوا الموضوع من اجل الحصول على رشاوي في وضح النهار .
لست طبيبا ولا خبيرا أمنيا ولكني ناشدت في أكثر من قناة ومنشور وأكرر دعوتي لرئيس الوزراء ولكل مسؤول شريف أن يأخذ بمقترحي ويطبقه من أجل القضاء على فايروس كرونا بشكل آمن وسريع .
المقترح أن يخرج رئيس الوزراء يطلب من العراقيين أن يجهزوا أنفسهم ويخزنوا من الغذاء والماء والخبز ومايحتاجونه لمدة اسبوعين ويكون هذا الخطاب قبيل أسبوع من تطبيقه تساهم الدولة التي لم توزع حصة غذائية منذ الشهر الثاني بتوزيعها مواد غذائية ومبالغ مالية لمن هم دون خط الفقر وهم الحمد لله ثلاثة عشر مليونا فقط وتجهزهم بمواد معقمة وكمامات وقفازات .
مع توفير الطاقة الكهربائية وتوفير حليب للرضع وادوية لأصحاب الأمراض المزمنة ويطبق حضر شامل لمدة اسبوعين يسجن من يخرج من داره لأي سبب كان
ولا يستثنى من ذلك الا القوات الامنية ورجال الصحة وعمال النظافة الذين يجهزون ببدلات تقيهم العدوى .
واي مواطن يتعرض لطاريء عليه أن يتصل بالشرطة التي تكون ملزمة في اسعافه ونجدته وتقديم لي خدمة يحتاجها.
سيقول الكثير أن هذا الحل مثالي وهنا أسأل هل مافات من تطبيق للحضر جاء بنتيجة تذكر ؟!!!
نحن إذن بحاجة إلى مسؤول شريف ومواطن يفضل صحته على الرغيف .
سعد الزبيدي