عباس العطار||
٢٢-٩-١٩٨٠ لغاية ٨-٨- ١٩٨٨حرب طاحنة غير شرعية بل انها حرب نيابية عبثية بامتياز
تقول الحكمة وعبر التاريخ:
- لا تولي متهور او فاقد لقيمة اجتماعية او حاقد او عنصري او طائفي او من يميل الى نظرية عقائدية او مدرسة فكرية او من يطبق اجندة خارجية، اي زعامة او امارة حتى على حجارة فانه يستعملها ليدمي رؤوس الناس عند غضبه او رعونته.
- نزلت الناس تحتفل كعادة العراقيين وطيبتهم المعهودة، ينسون الماضي برمشة زمن ويتناسون آلامهم وكل ما جرى عليهم.
- تصفيق وهلاهل ورقص وجوقات من الشباب وطابور من السيارات عمت محافظات العراق المنكوبة، عبر الجميع عن فرحتهم للخلاص من الحرب التي استدامت ٨ سنوات ذهب فيها خيرة شباب العراق واضعفت الحرب قدرات الجيش العراقي، وهذه هي الحرب فوز وخسارة وكر وفر وكلها استنزاف بشري ومادي ومخلفات إجتماعية كبيرة.
- بعد كل هجوم يزعم الجانب العراقي عبر بياناته الدعائية ( لقد كبدنا العدو مئات الآلاف من القتلى والجرحى والاسرى ) واستشهد جندي عراقي واحد وجريحين ثم لاذت فلول العدو بالفرار .. وسيقول قائل " شنو چان الجيش الايراني يتعارك بالكلينكس، ثم يرتفع صوت المذيع " الله اكبر الله اكبر وليخسأ الخاسئون".
- فرحة انتهاء الحرب مجة وطعمها مر علقم، كونها ممزوجة بين بيت شعت فيه الانوار وعمت الافراح والاهازيج حمدا لسلامة اولادهم .. وبيوت تتلظى محترقة بجمرة الفراق على أولادهم بين شهيد او معاق او مفقود.
- مشهدين يجسدان ٨-٨- او بيان البيانات كما يزعم إعلام البعث.
امي وامهات الكثير ممن فقدْن فلذات اكبادهن وقفْنَ حائرات يُصفِّقْنَ الراح بالراح وتتساقط دموعهنَّ انهارا.
هذه هي الحروب تخلف آلاما وايتاما وثكالى وارامل وفقر وجهل وتشريد واحقاد إجتماعية.
لا يحق لنا فصل التاريخ حتى نفهم كيف نعالج الحاضر بنظرة مستقبلية تزيح ركام الماضي لتعبد الطريق للاجيال .. ويحسن الناس اختيار ممثليهم بعيدا عن كل الميول.
A.G alattar
https://telegram.me/buratha