المقالات

كواليس الغدير!  

1185 2020-08-08

مازن البعيجي ||

 

كلما أمعنت الفكر والرجوع الى حادثة "الغدير" والعيش بالخيال في تفاصيلها التي تخبرك عن وضع غير اعتيادي واستنفار أعلامي وتحسب لأمور كثيرة يخشى منها تحدث على تلك "الرسالة الواضحة" ومثل محمد النبي صل الله عليه وآله يقودها ويشرف عليها بكل التفاصيل المتصلة بالتبليغ أو تهيئة من سيكون بعدهُ في حال وفودهُ على الله الحي القيوم .

ومن حجم الأستعداد لمثل مشهد الغدير آية تنطق الحسم والتبليغ دون تردد ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ) المائدة ٦٧ .

وحال التفكير بعمق ستعرف أن السماء تعرف ما سيجري على هذه الرسالة بعد النبي ولذلك هي تتخذ "التدابير" والأمور التي معها لا يخذل الحق أو قل تلقى الحجة على اهل الباطل والأنقلابيين في خط الوجود والتكليف! لأنها أمة وبيئة متعبة تخليصها من عقدها والنفس الامارة بالسوء المتجذرة امر ليس سهل المنال!!!

ولعل هذا الأكثار بالتأكيد كان لمعرفة السماء الدقيقة بمن "سينقلب" على الرسالة والرسول طمعاً في زخرف الدنيا وملذاتها ، وفعلاً كان خوف السماء محقاً والحدس صحيحاً فلم تمضي على وفاة المصطفى إلا ايام حتى أنقلب اصحاب الثفنات على منهج المصطفى وعترته!

وهذا يبدو "متكرر" في الأمم مع الصالحين والمصلحين ومن هم على خط النبي المصطفى ولنا في التاريخ العبر الكثيرة ، منها ما فعلوه بالمعصوم في كربلاء التي تخاذلت أمة تعرف أنه أبن بنت رسول الله وتعرف أنه سيد شباب اهل الجنة ولم تشفع له تلك المنزلة!!!

وقبلهُ فاطمة وعلي والحسن وهما ابناء واخو رسول الله صل الله عليه وآله وسلم ، وعلى امتداد التاريخ تجد الخونة "وأخوة يوسف" يتكررون عبر التاريخ "ينكرون الغدير" ومن يمثلهُ!

ولو أبصر الحوادث القريبة بالأمس تنكّرَ الغديريون القشريون "للجمهورية الاسلامية" مع كل تضحياتها والمساعدات مالية وبشرية! ألم يكن ذلك "علي والغدير والناكرون!؟" وبالامس القريب قدم الح١١١شد الارواح قوافل من أجل العراق وأهله وبعد الدم لم يجف على السواتر وصور الشهداء والمقرات والابطال يقتلون ويحرقون أليس هذا "علي والغدير والغادرون؟!"

ما جرى هو كشف على "حقارة الامة" التي لم تبلغ بنفسها مالك الاشتر وعمار مضمون الاسلام الحقيقي الأصيل ، وليست تلك القشور التي ترفعها العمائم وهي مع جوقة منكري علي في الغدير وما بعده!!!

 

( البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك