المقالات

أن شبابنا لايمكنهم ان يحققوا طموحاتنا

1209 2020-08-04

  حسين فلامرز||

 

جبل بين جيلين هكذا نحن جبال نتوسط جيلين، حيث تعيش الامم عصورا مختلفة تمتاز بحجم وشكل التحديات لكل عصر او فترة و تنعكس اثارها على طبائعها وتقاليدها وثقافاتها. بحيث تاخذ الامور اشكالا مختلفة بالرغم من ذلك تكون المباديء قد حفظت بشكل كامل بل تكون في الاساس موجودة وحاضرة بشكل دائم بين الاجيال. لذا تبقى  المبادىء هي هي ومايختلف فقط اليات التعاطي معها وكيفية استثمارها من اجل تحقيق تقدما ما. في العقود الزمنية القريبة حدثت تطورات عديدة وعلى جميع الصعد وكان اكثرها أثرا هو التواصل بين بقاع الكرة الارضية برمتها وكذلك التواصل بين الشرائح والفئات من دون وجود قيود في الفئة العمرية او الجندر او اي اختلاف اخر، وتم حساب ذلك على انه حالة ايجابية تزيد من مصادر المعرفة والمعلومة، ألا ان ذلك قطع التواصل القريب فالاقرب، فالعوائل لاتتحدث كثيرا والاصدقاء منشغلون باصدقاء جدد و مضافا الى كل ذلك هو امكانية انسلاخ الافراد من كيانهم وذاتهم ولعب ادوار معاكسة لكل الواقع الذي يعيشوه. هذا جعل للفشل والنجاح وجوه جديدة واعطى للفاشلين فرصة من نوع خاصة لبداية جديدة او بداية خطرة يكون فيها الفاشل الضحية. واجبالنا جبال تكون سفوحها قابلة للصعود او النزول، فالاجيال الشامخة المفتخرة بذاتها بمبادءها تبقى شامخة بهيبة استقرارها ونظرها للسماء . وعلى سفحيها اناس يرتقون العلا فيتسلقون ويبلغون القمم ويعتلوها للتفاخر في بناء ذات وكينونة تحمل معها كال معاني الاباء والكبرياء والارتقاء، بل انها تصون كل ماتم وراثته لتوريثه لأجيال قادمة لتحقيق الحضور الدائم والبصمة الحيوية التي لن تموت. الامم العظيمةإرثها دائم. إلا ان في نفس الوقت ترى البعض الاخر الذي ينزل من على جبل إرثه باحثا عن مبادىء جديدة ورموز جديدة، ليعتلي جبلا اخر  بعيدة كل البعد عن مانشىء عليه او قريبة من ذاته ظنا منه انه سيحقق الحلم الذي يراوده وينسى بان هذا الاصرار والتصور الذي يحمله جاء نتيجة المبادئ الراسخة التي تربى عليها. مقولة مأثوورة يرددها البالغون في كل دهر أن شبابنا لايمكنهم ان يحققوا طموحاتنا وهكذا تستمر الحال ليكون الشباب المبدأي الذي يؤمن بالقيم والمبادىء هو من يحافظ ويتقدم ويبدع، أما الاخرون الذي تركوا جبلهم فقد ضاعوا وانقطعوا ولن يكون لهم دوارا في البناء وفي كل العصور. فالامم لاتموت أنها ارض ومبادىء وثقافة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك