المقالات

 الفوضى الاعلامية ... امراض الفرد تتحول الى رسالة موجهة 

1438 2020-08-03

    حافظ آل بشارة||

 

تعليقا على مقال مهم للاستاذ ابو علاء الظالمي: 

 

---  الانترنيت تحول الى نقمة لكثرة الضجيج ، وكثرة الصفحات وبرامج التواصل واختلاف المصالح والأمزجة واختلاط الأصوات ، بسبب الانترنيت المتاح للجميع تتحول الرسائل الفردية الى رسائل اعلامية بسهولة ، والمتلقي يساهم في صناعة الاعلام حاليا ليأخذ مكان وسائل الاعلام وينافسها ، لكن رسائل الافراد اغلبها لا تحمل مواصفات الاعلام واغلبها تعبر عن رؤية الافراد او المجموعات او في افضل الاحوال مجموعات حزبية ، وهذه الرؤى متأثرة بالغضب ، القلق ، اليأس ، الخوف ، الحرمان ، الحسد ، الحقد الدفين ، حب الشهرة ، تأكيد الذات وجلب الأنظار ، هذه المشاعر تلعب دورها في رسم شكل الرسالة الاعلامية التي تطلق عبر مواقع الفوضى وصفحات النشر العشوائي والفردي ، هو ليس اعلاما بمعناه المعروف بل تنفيس عن احدى العقد المذكورة ، حاليا اصحاب هذه الرسائل يتعاملون بهذا المزاج المرضي احيانا مع موضوعات خطيرة ، مثل الانتخابات المبكرة ، مكافحة الفساد ، مواجهة الارهاب ، اعادة بناء الدولة ، مشروع تخريب العراق ، تلميع صورة نظام صدام ... الخ ، ومع هذه المحاور الستراتيجية تأتي موضوعات الاثارة اليومية التي بعضها مختلق وبعضها مبالغ فيه وبعضها مصمم ليكون تغطية متعددة المحاور ، بعضها مخطط وبعضها عشوائي لكنه مستدرج ضمن الاتجاه هذا من ناحية المضمون اما من ناحية الشكل الفني فلغة الكتابة غالبا العامية ، التي تسمح للانفعالات بالانطلاق بقوة ، فتجد لغة السباب والشتم والبذاءة المخجلة ، فان ناقشهم عاقل بما لا يشتهون وجهوا اليه اقسى عبارات البذاءة وهتك الاعراض لأنهم لا يفهمون شيئا ويتجنبون اي نقاش ، انه ليس اعلاما بل شجار مستمر وحفنة اكاذيب وانفعالات وبهتان ، تحولت تلك الصفحات الى مزبلة مقرفة لا يمكن للانسان السوي ان يتفاعل معها . وعندما مضت سنوات على هذا الاعلام الفردي المتعفن والضجيج المتنافر ادرك الناس تفاهة ومرض اصحاب تلك الصفحات ، ونرى حاليا ترفعا واضحا في اوساط كثيرة عن التفاعل مع صفحات الاعلام الفردي الواطئ ، فالانسان بطبعه يحترم المعرفة والطيب من القول ولا يخرجه غضبه من حق ولا يدخله في باطل ، لذلك اعتقد ان موجة الاكاذيب وسيل البوح العقدوي والتزوير المقالي والسمعي والبصري سوف تنحسر ، وسيعي الشرفاء والاذكياء ان اعلام التمثيليات والفبركة والاختلاق والبذاءة سائر الى نهايته .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك