المقالات

 الفوضى الاعلامية ... امراض الفرد تتحول الى رسالة موجهة 

1251 2020-08-03

    حافظ آل بشارة||

 

تعليقا على مقال مهم للاستاذ ابو علاء الظالمي: 

 

---  الانترنيت تحول الى نقمة لكثرة الضجيج ، وكثرة الصفحات وبرامج التواصل واختلاف المصالح والأمزجة واختلاط الأصوات ، بسبب الانترنيت المتاح للجميع تتحول الرسائل الفردية الى رسائل اعلامية بسهولة ، والمتلقي يساهم في صناعة الاعلام حاليا ليأخذ مكان وسائل الاعلام وينافسها ، لكن رسائل الافراد اغلبها لا تحمل مواصفات الاعلام واغلبها تعبر عن رؤية الافراد او المجموعات او في افضل الاحوال مجموعات حزبية ، وهذه الرؤى متأثرة بالغضب ، القلق ، اليأس ، الخوف ، الحرمان ، الحسد ، الحقد الدفين ، حب الشهرة ، تأكيد الذات وجلب الأنظار ، هذه المشاعر تلعب دورها في رسم شكل الرسالة الاعلامية التي تطلق عبر مواقع الفوضى وصفحات النشر العشوائي والفردي ، هو ليس اعلاما بمعناه المعروف بل تنفيس عن احدى العقد المذكورة ، حاليا اصحاب هذه الرسائل يتعاملون بهذا المزاج المرضي احيانا مع موضوعات خطيرة ، مثل الانتخابات المبكرة ، مكافحة الفساد ، مواجهة الارهاب ، اعادة بناء الدولة ، مشروع تخريب العراق ، تلميع صورة نظام صدام ... الخ ، ومع هذه المحاور الستراتيجية تأتي موضوعات الاثارة اليومية التي بعضها مختلق وبعضها مبالغ فيه وبعضها مصمم ليكون تغطية متعددة المحاور ، بعضها مخطط وبعضها عشوائي لكنه مستدرج ضمن الاتجاه هذا من ناحية المضمون اما من ناحية الشكل الفني فلغة الكتابة غالبا العامية ، التي تسمح للانفعالات بالانطلاق بقوة ، فتجد لغة السباب والشتم والبذاءة المخجلة ، فان ناقشهم عاقل بما لا يشتهون وجهوا اليه اقسى عبارات البذاءة وهتك الاعراض لأنهم لا يفهمون شيئا ويتجنبون اي نقاش ، انه ليس اعلاما بل شجار مستمر وحفنة اكاذيب وانفعالات وبهتان ، تحولت تلك الصفحات الى مزبلة مقرفة لا يمكن للانسان السوي ان يتفاعل معها . وعندما مضت سنوات على هذا الاعلام الفردي المتعفن والضجيج المتنافر ادرك الناس تفاهة ومرض اصحاب تلك الصفحات ، ونرى حاليا ترفعا واضحا في اوساط كثيرة عن التفاعل مع صفحات الاعلام الفردي الواطئ ، فالانسان بطبعه يحترم المعرفة والطيب من القول ولا يخرجه غضبه من حق ولا يدخله في باطل ، لذلك اعتقد ان موجة الاكاذيب وسيل البوح العقدوي والتزوير المقالي والسمعي والبصري سوف تنحسر ، وسيعي الشرفاء والاذكياء ان اعلام التمثيليات والفبركة والاختلاق والبذاءة سائر الى نهايته .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك