المقالات

أجهزة إنفاذ القانون وحقوق الإنسان


 

سعيد ياسين موسى ||

 

يبدو للوهلة الأولى إن هذا المقال جاء على أثر ما ظهر للجمهور ومواقع التواصل الإجتماعي من فيديوات ,ولا أنفي أن ما نشر وضعني كناشط في مجال المجتمعي ومتخصص بتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد ورصد الأداء العام محل صدمة ورعب,وقطاع الأمن والدفاع والتسلح جزء من ملف تعزيز النزاهة,بإعتبار أن هذه القطاع يستفذ حوالي 30% من الموازنة العامة لأجل تعزيز الأمن وحماية الجمهور والسهر على سلامته وحماية ممارسة الحقوق والحريات وفق الدستور والأطر القانونية النافذة,كما شخصيا أعتبر جريمة الفساد من الجرائم ضد الإنسانية إنتهاك خطير لحقوق الإنسان,ما حدث من إنتهاك من الممكن وحسب الرصد المهني وفق المعايير القياسية تحديد المؤشرات التالية:

1.    خيانة الأمانة الموكلة لجهاز إنفاذ القانون.

2.    إنتهاك حقوق الطفل ومعايير حقوق الإنسان.

3.    وصول الإنتهاك الى التعرض للعِرض والشَرف وإمتهان الكرامة .

4.    خلل في تدريب أجهزة إنفاذ القانون.

5.    خلل في القيادة والسيطرة والكفاءة.

6.    تخلف آليات التقييم والمراجعة والتقويم لقطاع الأمن وأجهزة إنفاذ القانون.

7.    خلل في أختيار المنسوبين في أجهزة إنفاذ القانون.

8.    تخلف وتراجع في القيم المجتمعية وتدني القيم الأخلاقية.

9.    غياب الردع والمساءلة والمحاسبة بشكل دوري.

10.                       خلل في الضبط والتحقيقات لدى قطاع الشرطة.

11.                       غياب أو قلة وتدني  ثقافة حقوق الإنسان لدى الجمهور وأجهزة إنفاذ القانون.

12.                       وجود خلل سياسي في إستخدام الملفات ومنها حقوق الإنسان في المناكفات السياسية وتسريبها بدل التصدي لإصلاح الخلل.

13.                       خلل في إعتماد سياسات عامة في التنمية البشرية وتوظيف الشباب ومعالجة البطالة.

14.                       غياب المعالجة النفسية والتأهيل النفسي.

15.                       غياب إعتماد تحليل للبيئة المجتمعية والأعراف المجتمعية والسلوكية.

16.                       تأمين فرص عيش كريمة للفئات المهشمة والمهمشة.

وغيرها من مؤشرات ,هنا تبرز نقاط أُخرى أيضا ذات أهمية وهي كيفية المعالجة ووضع وتبني البدائل للمعالجة والإصلاح,قد يذهب من يذهب الى رؤى أُخرى ويعتمد فقط الردع والمحسبة ,لنعترف أن المنسوبين جميعا والمنتهكة حقوقهم عراقيون متساوون في الحقوق والواجبات وفق الباب الثاني دستور.

في 2015 شاركنا مع مجموعة من المنظمات غير الحكومية ضمن المبادرة الوطنية لتبسيط الإجراءات ,ظهرت أن وزارة الداخلية هي الأولى في تعقيد الإجراءات والإنتهاك لاحقا وفق إستبيان وقياس رأي المستفيد ,وعند المباشرة في تبسيط إجراءات حصلنا على مؤشر وهو مساومة النساء من خلال التحرش ولنا تفاصيل لا يستوعب المقال ذكرها.

وفي 2015 أيضا شاركنا كمجموعة منظمات غير حكومية متخصصة في ورش وضع ستراتيجية إصلاح قطاع الأمن مع المؤسسات الحكومية المختصة وعملنا على وصل الجناح المجتمعي في هذه الستراتيجية ,وهنا إعتمدنا على حجم تضحيات القوات الأمنية في محاربة داعش الإرهابية التكفيرية لأجل تحقيق مشاركة مجتمعية في الأمن والإستقرار الوطني والمحلي مع الإستمرار في رصد الأداء العام لقطاع الأمن والدفاع .

إن هذا الملف من المهام والواجبات الروتينية اليومية لقطاع الأمن ولا يتعلق بالبرنامج الحكومي ولا بشخص رئيس الكابينة الوزارية ولا حتى بالوزير فهم موظفين لدى الشعب يرحلون ويأنون آخرين في حين المؤسسات تعمل وتؤدي مهامها حسب وصفها الوظيفي القانوني.

ولضمان عدم التكرار هكذا خروقات على مؤسسات الدولة وضع سياسات وطنية عامة واضحة قابلة للقياس والمراجعة وتطهير أجهزة إنفاذ القانون ممن يسيئ الى مؤسسات الدولة لا سيما جهاز الشرطة,من الغريب وبعد 17 سنة من عمر النظام الديمقراطي وجود خلل معرفي تطبيقي في "دور الشرطة في النظام الديمقراطي" .

كما الخلل في القيادة والسيطرة واآليات المعتمدة من حيث المهنية والتخصص في تنسيب المنسوبين ضباط ومراتب والتحصيل العلمي والكفاءة والتدريب المستمر في تنفيذ الواجبات,المتخصصين يعرفون ما أقصد "بالقيادة والسيطرة",مع تطوير مناهج أكاديمية الشرطة ومعاهد تدريب الشرطة مع إعتماد مناهج نوعية تطبيقية للتعريف بحقوق الإنسان ناتجة من المهام والوصف الوظيفي لوزارة الداخلية بشقيها الخدمي والأمني الإجتماعي.

ما ذكرته من نقاط هي مهام لفريق متعدد الأطراف بما فيها مؤسسات المجتمع المدني المتخصصة في حقوق الإنسان كما المتخصصة في رصد أداء قطاع الأمن.

الذي حدث هو جرس إنذار وتنبيه لوزارة الداخلية للمراجعة والتقييم والتقويم مع وضع آاليات تضمن إحترام المؤسسة والجمهور ,الشعب يبذل من أمواله للمؤسسات العامة وهو محروم من لقمة عيش كريمة ويعيش تحت أقسى الظروف في ضل إنتشار وباء كورونا ووصل الى نقطة أنه صابرعلى الأهوال ويستحق نوع من الإحترام والعرفان لتحمل منتجات الفساد وسوء الإدارة ,لا يمكن القبول وبأي شكل من الأشكال إنتهاك الكرامة ,لنذهب الى إصلاح المؤسسات ورفع شأن الوظيفة العامة لتكون المؤسسات العامة محل إحترام طوعي لا فرض الإحترام بإستغلال النفوذ الوظيفي والجور وهذا منافي للنظام الديمقراطي ودستوريا "الشعب هو مصدر السلطات" وصاحب الشرعية الوحيد التي يمنحها وفق الدستور,ولا يكمن القبول بإهانة وتوهين دماء أبناء الشعب الشهداء الكرام في القوات المسلحة البطلة بممارسات غير دستورية وغير قانونية لأفراد منفلتين غير ملتزمين ,تحية لرجال الداخلية الملتزمين بالقانون وهم يبذلون الغالي والنفيس للدفاع عن الشعب والسهر على أمنه وممتلكاته,يتبع حسب المستحدثات.

الله تعالى والعراق وشعب العراق من وراء القصد.

بغداد في 3/8/2020.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك