ضحى الخالدي||
- أي حزب يولد الآن سواءً كان موالياً للولايات المتحدة أو غيرها لن يمتلك الفرصة الزمنية المؤاتية على الأرض فيما لو أقيمت الانتخابات المبكرة، الا أن احتمال التزوير لصالحها يبقى قائماً خصوصاً تحت إشراف منظمات المجتمع المدني التابعة في الغالب للسفارة الأميركية، و بعثة الأمم المتحدة المعروفة بتناقض مواقفها و تصريحاتها المسيّسة في عهد بلاسخرت.
-هذه الدعوة تحتاج مصادقة مجلس النواب حسب المادة ٧ثالثاً من قانون الانتخابات رقم ٤٥ للعام ٢٠١٣، و موافقة أغلبية عدد نواب البرلمان على حلّه قبل ٦٠ يوماً من الانتخابات حسب المادة ٦٤ أولاً و ثانياً من الدستور، و تحتاج إكمال التعديلات الدستورية و قانون الانتخابات و قانون المحكمة الاتحادية و التخصيصات المالية و هذه كلها يمكن توفيرها في غضون عشرة أشهر او كانت هناك إرادة جادة و حقيقية.
-نعم هناك تحولات في هذه الانتخابات و تغييرات منها تحجيم الهيمنة الكردية على قرار بغداد، ووجود الصراعات داخل الأجنحة السنية يجعلها بحاجة الى حليف شيعي قوي. أنا الشيعة فسيشهد موقفهم ثبات نسبة تمثيل سائرون، دولة القانون يذوب تمثيل جناح المالكي في الفتح فيما انفصل منذ سنوات جناح العبادي ليندمج النصر في تحالف عراقيون بقيادة الحكمة و يذوب معه دون أن يحرز هذا التحالف زيادة حقيقية. الفتح أمامه فرصة كبيرة في زيادة عدد مقاعده كلما تقدمت الانتخابات رغم كل الهجمة الاعلامية و التسقيط ضده خلال التظاهرات التي تمخضت عن إرادة واحدة هي حل الحشد الشعبي، و ازداد هذا الرجحان بعد استشهاد القادة.
التيارات المدنية و الليبرالية سينضم لها أفراد مستقلون بإسم التظاهرات لن يؤثروا كثيراً على كفة الميزان الانتخابي.
هذا إن كانت الانتخابات شفافة و نزيهة.
- إصرار رئيس مجلس النواب على تقريب موعد الانتخابات له عدة تفسيرات أما ناتج عن تآكل التحالفات السنية مما يعني حاجته الى الإندكاك أكثر بالحليف الشيعي القوي و المحافظة قدر الإمكان على تمثيله السياسي، أو محاولة لسحب البساط من الكاظمي بتقليل فرص نجاحه السياسي المعتمد على تأخير الانتخابات و ذلك مخافة أن يكون قد تم احتواؤه من قبل إيران، و هناك رأي يعتد به أنه يراهن على حل البرلمان الذي صوّت لخروج القوات الأجنبية، و يبقى يراهن و يلوّح بورقة إقليم الأنبار.
-تحتاج الجماهير الى منجز خدمي ثم المنجز الخدمي ثم المنجز الخدمي الآن لتستعيد ثقتها، و تحتاج الأحزاب الى تذكير جماهيرها ب(الأنجازات الحقيقية) و ب(التهديدات الوجودية) و ب(فشل أداء الحكومات الإعلامية) عن طريق الإعلام و عن طريق أي خدمات ملموسة.
- لا أعتقد أن انتخابات تشرف عليها بعثة الأمم المتحدة المتحزبة للسفارة و منظمات المجتمع المدني التابعة للسفارة، و يتحكم بصناديقها التماس الكهربائي يمكن التعويل على نزاهتها و شفافيتها دون تمثيل من جميع الأحزاب، ودون الإبتعاد عن أسلاك الكهرباءالعارية منعاً لحوادث التماس..
https://telegram.me/buratha