المقالات

ماذا تريد من الدنيا؟!  

1177 2020-08-02

مازن البعيجي ||

 

هل تؤمن بالموت؟ الجواب نعم لأن لا أحد مهما حمل من متعقد ديني أو اللحادي يستطيع نكران الموت! وهو حالة أن لم توثقهُ الكتب السماوية والرسل والأنبياء فحكم التجربة قاطع في صحته ووردنا عليه طال أم قصر الزمان!!!

وهذا إذا تم وصدقناهُ إذا لا مناص من سؤال فطري بديهي إذا كان ختام العمر "الموت" فكيف علي أن أعيش الحياة التي سينتهي يوماً رصيدها ، وكل عاقل غير مسلوب العقل سيكون هذا منطقهُ ولا غير!!!

وعليه هناك طريقين للعيش فقط؛

🔶️ الطريقة الأولى ترك كل ما امرنا به الله العظيم والخالق والعيش وفق مبدأ الغريزة الحيوانية كالدابة همها علفها فقط! بل وفي مرتبة رفع الله تعالى الحرج عن الدواب ( أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا ) الفرقان ٤٤ . ونسلك طريق الفواحش ، والسحت ، والزنا ، والظلم ، والسرقة ، والغيبة ، والنميمة وكل شيء يفرح به الشيطان! وهذا النمط لا نتوقع منهُ حماية العرض والارض أن لم يكن العرض في معرض الأبتذال!!! 

وهذه الطريقة هي أم المفاسد كما قال المعصوم عليه السلام ( حب الدنيا رأس كل خطيئة ) وهم يقيناً مشروع عمالة ومواد اولية لكل مؤامرة ومنهم يأتي الخوف على الأمن القومي وامن المجتمع وحماية اخلاقه من الإنحراف!!!

🔶️ الطريقة الثانية : وهي الإلتزام بكل ما امر الله تبارك وتعالى به ، اقامة فرائض وشعائر الله سبحانه وتعالى والوقوف عند حلاله والحرام ، كما قال الحديث ( حلال محمد حلال الى يوم القيامة وحرامه حرام الى يوم القيامة )! 

وهؤلاء القوم كما وصفهم امير الكلام عليه السلام ( فَالْمُتَّقُونَ فِيهَا هُمْ أَهْلُ الْفَضَائِلِ مَنْطِقُهُمُ الصَّوَابُ وَمَلْبَسُهُمُ الِاقْتِصَادُ وَمَشْيُهُمُ التَّوَاضُعُ غَضُّوا أَبْصَارَهُمْ عَمَّا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَوَقَفُوا أَسْمَاعَهُمْ عَلَى الْعِلْمِ النَّافِعِ لَهُمْ نُزِّلَتْ أَنْفُسُهُمْ مِنْهُمْ فِي الْبَلَاءِ كَالَّتِي نُزِّلَتْ فِي الرَّخَاءِ وَلَوْ لَا الْأَجَلُ الَّذِي كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ لَمْ تَسْتَقِرَّ أَرْوَاحُهُمْ فِي أَجْسَادِهِمْ طَرْفَةَ عَيْنٍ شَوْقاً إِلَى الثَّوَابِ وَ خَوْفاً مِنَ الْعِقَابِ ) ومثل هؤلاء هم المدافعون عن المقدسات والمقامات والشعائر ، وليس الصنف الأول الذي ركب موجة اهانة المقدسات والشعائر والشتائم والاستهزاء الذي كان يطلقه القوم الكفرة على الأنبياء( وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ) الانعام ١٠ .

وهم الحشد وهم "البسيج" حزب الله وهم انصار الله وهم كل مقاوم شريف وعى لتكليفهُ وهم أبعد ما يكونوا عن السفارة والميل لآل سعود والوهابية القذرة!!!

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) آل عمران ١٠٢ .

 

( البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك