المقالات

الحشد مشكلة يجب الخلاص منها ..  

1310 2020-07-29

مازن البعيجي ||

 

على طول خط التاريخ يسعى الطغاة والمستكبرين على قم كل ذي مقاومة لهم عسكرية كانت او فكرية ، لأن قيام سلطانهم قائم على نشر الضعف والخواء الفكري والعقيدي حتى يتسنى لهم أحكام القبضة على أي مجتمع أو دولة يديرها الفاسدون!

الأمر الذي يكون في أولية اولوياتهم هو العمل على مسخ الهوية المنتجة لكل "مقاوم" فيؤسسوا صروح تتبنى التجهيل والاشاعة وبث العقائد الفاسدة والتشكيك وهكذا ، دور يخرج منطق العقل والأحتكام له من القناعة بما معروض من نماذج يكثر اللغط عليها الأمر الذي يؤثر بالفطرة بمن لا يملك حصانة دراسة الفكرة او الإشاعة او أي شيء قبل الأنسياق معه او التي به!

( وهكذا يجري مع القوة الشيعية العقائدية المهدوية - الحشد - التي تؤمن بمحور المقاومة وتعتبر نفسها تحت تصرف نائب الإمام الحجة أو تحت تصرف القائد السياسي الولي الخامنئي المفدى )

القوة التي تختلف مع كل تطلعات الفاسدين والخارجين عن الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني التطبيقي ، ولا سبيل غير نزع منه السحر والألق والجاذبية بعناصر رغم تكرارها كأدوات عند الظالمين وهي التشويه ونزع الوطنية والهوية الإسلامية ذات المبدأ العقائدي الكبير وهو الإيمان بالوحدة الإسلامية الضرورة القرآنية (  وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ) آل عمران ١٠٣ .

من هنا تجد هذا التشكيل العقائدي العراقي صرف أصبح يقلق دوائر الأستكبار وهو يهدم للأستكبار مثل مشروع دشعش الذي أعدته أمريكا وجمعت له ثمانون دولة تقوم على رفده وهو حلم السياسة الأمريكية وقتها ليأتي مثل فتية بعاري الصدور يفتتون مشروع الودشش عابر الخطر والفكرة!!!

فقامت قيامة الدولة العميقة وهي التي تملك زمام الإعلام وناقة الإشاعة وجوكرية التأليب ممن أعدهم معهد السلام والحرب وما أنتجتهُ مخلصة منظمات المجتمع المدني يد السفارة والاستكبار الخطرة! وهذا ما أجج الوضع ويؤججه ضد مثل الحشد الذي أنقذ العراق من الطائفية والتقسيم فهل ينتبه أنباء الجلدة ممن يرون قياداتهم تسير بركب مشروع أمريكا التي أصبح هذا الكم المقاوم والخارج عن إرادتها ينتبهوا على أنهم لا يمثلون التطلع العقائدي ولا الفكري الأسلام المحمدي الأصيل الحسيني الذي تدين به أمة التشيع وتتخذهُ صراطاً ومنهجاً .

 

( البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

 

ـــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك