السيد محمد الطالقاني ||
إن النجف الاشرف هي مدينة امير المؤمنين عليه السلام , مدينة المرجعية الدينية العليا وزعيمة التشيع في العالم,وتفوقت على كل قريناتها من دول العالم الاسلامي, حيث اصبح نورها يشع في العالم الاسلامي والعالمي بفضل وجود علمائها ومراجعها وحوزتها.
انها مدينة اسوارها قلاع, ورجالها اسود, أشداء لايخشون في الله لومة لائم, قادتهم مراجعهم ودولتهم ليس لها حدود.
لقد اثبتت المرجعية الدينية وعلى طول التاريخ دورها القيادي في كل الازمات والعقبات التي كانت تواجه الأمة في كل عصر.
وقد تعرَّضت المرجعية الدينية في النجف الأشرف خلال مرجعية الإمام السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي إلى أقسى الحملات، وعاشت ظروفاً قاهرة، حيث وصلت الضغوط والانتهاكات والمضايقات للحوزة بالقتل والتشريد ذروتها أيام الحرب المفروضة على الجمهورية الاسلامية, مما جعل مهمة الإمام الخوئي الذي يعتبر جبل الصبر والصمود صعبةً للغاية، وتكاد تنحصر في المحافظة على دور الحوزة واستقلالها، لمتابعة مهامّها العلمية والفقهية، واستمرار الدور التاريخي لمدينة النجف الأشرف.
لقد استطاع الإمام الخوئي ان يقاوم الطاغوت الصدامي ويحافظ على المرجعية والأمة, فدفع بخيرة اولاده واقربائه وطلابه وكل مريديه شهداء في سبيل القضية على يد جلاوزة النظام المقبور.
واليوم وبعد ان افلس لقطاء البعث الكافر من كل شيء راح يفتري الكذب على اساطين الحوزة العلمية , فقد تجاوز احد لقطاء البعث المقبور من اجهزة الامن القمعية في لقاء مع قناة فضائية ماجورة , على مقام الامام الخوئي واتهم معتمديه وطلبته بانهم وكلاء امن ويتقاضون رواتب من مديرية الامن.
إننا جنود المرجعية الدينية نعتبر مراجعنا وقادتنا خط احمر ومن تجاوز عليها سوف يكون مصيره الواد , وان لقطاء البعث سيدفعون الثمن أجلاً أم عاجلاً , ونحن نرى بشائر النصر تتجلى لنا اليوم في هزيمة الاستكبار العالمي وانتصار إرادة المرجعية الدينية.
https://telegram.me/buratha