المقالات

الكاظمي ، إذا أردت النجاح دونك إيران!  

1332 2020-07-24

مازن البعيجي ||

 

لا شك كانت زيارة الكاظمي لأيران "صدمة" لمحبي إيران ولمبغضيها والسبب هو حجم الهوة التي سبقت الزيارة وارهاصات الشارع الذي تتحكم به "الإشاعة" وتسوقهُ صفحات مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة صانعة "الرأي" ومدى تأثيرهُ!

الكاظمي شريك اغتيال القادة الشهداء ، الكاظمي العميل الأمريكي ويحمل الجنسية الأمريكية الكاظمي الذئب ومسؤول جهاز المخابرات وهكذا مما هو رائج في الصفحات والحوارات .. الأمر الذي خلق تصور أراد البعض فرضهُ على إيران لدرجة أنهُ توقع أن تقوم الجمهورية الإسلامية الإيرانية باعتقال الكاظمي بهذه التهمة! نوع تهيئة وقراءة تمناها حتى من هم محسوبين على خط الجمهورية الإسلامية!!!

ولكن الحقيقة أن إيران أبعد من كل ذلك بكثير ، وبسبب قصور وفهم الجمهورية من قبل ذا وذاك المحسوبين عليها قهراً تارة وتزويراً أخرى وهي كالمثل القائل كل يدعي الوصل لليلى ..

متناسين النضج والعبقرية والتفرد الدبلوماسي في فن إدارة الدولة على الصعيد السياسي وصعيد التعامل مع ملفات حساسة خطيرة تتطلب من القيادة الإيرانية استخدام ميزان الصفارية الدقيق وحرص من يتعامل مع المحاليل الكيميائية الخطرة!

لتكون الزيارة خارج حسابات أغلب المحللين أعداء واصدقاء ، حيث بلمحة بصر أعلن عن زيارة لظريف يأتي العراق برحلة ملكوكية على مصادر القرار العراقي كانت من السرعة والذكاء ما يجعل الإنسان يقف حائر عن تصرف ودهاء مثل دولة الفقيه سريعة البداهة وعمق التوقع والتحليل .

فهي سبقت زيارة الكاظمي للسعودية الأمر الذي جعل قرائتها صائبة حيث توقعت أنها ستؤثر على مزاج السعودية التي فقط الله يعم ما كانت تنوي او تطلبه من الكاظمي وقتها . لتقوم بمسرحية مرض الملك سلمان! العذر المكشوف والذي عبر عن شيء خفي سيظهر حتماً تفسيره لاحقاً .

الزيارة التي حمل طابع الإهتمام النوعي ومن أكبر مستوى القيادات من أصغر مسؤول إلى مثل الولي الفقيه الرمز الذي لم يقابل أحد منذ إنتشار الوباء لكنه قطع احتجابه والظهور واستقبل الكاظمي ، ليقول ان العراق ذي "السيادة" عندنا يشكل دائماً لنا مفصل مهماً واحترام اختيار العراقيين لأي شخصية هو محل إحترام وتقدير واجلال ليغلق الباب على من يعتبرون أن إيران تتدخل بالشأن العراقي ، وهي بعيدة عن ذلك الأمر الذي لن يحصل من دولة أخرى لو نوى رئيس الوزراء زيارتها مستقبلاً .

ومن هنا شكلت الزيارة ونوع الاستقبلال صدمة لمثل الكرابلة الذين توجسوا من ذلك الاحتفاء التأثير على الكاظمي الذي كان يأمل منه أصحاب المشاريع الطائفية مزيد من اطباق الخناق وقطع التعامل التجاري والعسكري وغيره وهو ما عبر عنه الكربولي أمام الإعلام كوجع لابد من الصراخ منه!!!

زيارة كانت تحمل حبراً لو اريق على ورق لكشف ذلك الحبر ما خطتهُ حروف الغرف السوداء التي تخطط لأيقاع مثل إيران في فخ من أي نوع! وعلى المحبين إعادة قراءة مثل إيران أنها خارج أسوار ومزاج موهوم تؤسس لهُ ذاكرة الفيس الغبية والتي يقف خلفها مؤسسات تصنع الرأي ، الأمر الذي قلب مزاج من هم الخط الأول من قمرة قيادة الكاظمي نفسهُ! بقي هل سيستخدم الكاظمي هذا الترحيب النوعي الذي يدعم شرعيته في أحقية إدارة الدولة العراقية مثلما ترى الجمهورية الإسلامية وترفع له الزيارة منسوب التصدي للأحتلال والفساد ليكون رئيس وزراء بشر الحافي الذي صعقته كلمات معدودات ليكون بشر الذي خلد على لسان كل عارف وطالب علم ننتظر وتنتظرون وان غداً لناظره قريب!

علماً أن إيران ابقى حالاً واطول عمراً من أمريكا التي تحتضر!!!

 

( البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك