المقالات

إيران غيرت موازين القوى في العالم  


سميرة الموسوي ||

 

( إيران غيرت موازين القوى في العالم ؛  كما غيرت نوعيات تاثير الاسلحة الستراتيجية التقليدية )

__خلال مدة قياسية لا تتعدى بضع سنين الماضية  إستطاعت إيران أن تغير موازين القوى في العالم ،من خلال قدراتها الفذة في فهم التوازنات بانواعها المختلفة ولا سيما السياسية والعسكرية منها .

_وهي الان تشكل احد اركان مثلث غير مسبوق يتعذر معرفة مدى إمكاناته في قيادة العالم نحو مسارات تحررية حديثة تنبذ الاستغلال والتبعية ونهب الشعوب تحت مسميات الحفاظ على السلام العالمي .

_هذا المثلث غير المغلق مكون من الصين وروسيا وإيران ، فلنتأمل كيف إرتقت إيران مراتب غير مسبوقة نوعيا وزمنيا بحيث تشكل وحدها رأس مثلث مع تلك الدول العظمى .

__ وهذا يدعونا الى أن نتأمل من جديد مدى قوة إيران في إستثمار رأس مالها البشري  وثرواتها الطبيعية وإمكاناتها العلمية ، وبعدها الحضاري وإحاطتها بمستويات ونوعيات العلاقات الدولية ومنطلقاتها وتمكنها القيادي من التعامل بحكمة مع مجرياتها ،الامر الذي مكنها من إتخاذ قرار مبدئي بمناهضة قوى الهيمنه والاستعباد .

__ فهل تعلن هذه الدولة موقفا متعاظما جزافا؟؟ أم إنه نابع من عقيدة راسخة في وجدان الشعب وزبدتها ان الانسانية هي نضال دائب من اجل الحق والحرية والعدالة والكرامة وهذه المباديء الانسانية هي مكارم الاخلاق التي بعث النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم لإتمامها ، وهي أيضا منهج إمام المتقين عليه السلام الذي يتلخص بقوله المعروف _ لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه _ وقد سلكت إيران طريق الحق متحدية ما لم يفكر أحد من قبل ان يسلكه .لقد تحركت بقوة مائة مليون إنسان متوقد الضمير يعملون لاعمار أكثر من مليون وأربعمائة كيلومتر مربع ،وبالتزامن مع منح النضال الانساني دفقة جديدة لمناهضة الاستعمار

_ومن حيث القوة العسكرية فقد غيرت إيران مفاهيم تأثير الأسلحة الستراتيجية وإمكانية إخضاع الشعوب بها ، فلقد أسقط الصاروخ الايراني تأثير القنابل النووية والطائرات المسيرة وطائرات الشبح وكذلك حاملات الطائرات والبوارج ، إذ إن الصواريخ الذكية المطورة بعقول إيرانية تصل الى أهدافها بسهولة وأمان ولا تشكل الاخطار التي تصاحب إستعمالات النووي ، فضلا عن إن تحديد الاهداف وأهميتها وإمكانية تدميرها يجعل الكثير من الاسلحة الستراتيجية التقليدية حبيسة مخازنها .

__ فدعونا ننظر للاحداث بواقعية وإعطاء الحجوم حقها ، فإيران دولة كبرى تمتلك خارطة طريق مراكز قوى جديدة ، وعلى يديها تنعقد الحلول أو تنحل العقود .

_ فمن الواضح أن من لا يستوحش طريق الحق لقلة سالكيه إنما يمتلك مفاتيح الحق والحرية والكرامة والسيادة ، وهو مسدد من لدن العلي العظيم بما لا يقهر من عون الله ورعايته ، فسبحان الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر.

وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك