السيد محمد الطالقاني ||
لقد جعل الإسلام “الحرية” حقاً من الحقوق الطبيعية للإنسان، فلا قيمة لحياة الإنسان بدون الحرية.
والحرية هي التي تخلص الانسان من العبودية واتخاذ قراراته بنفسه دون قيود أو ضغوطات، وفيها يعيش الانسان حرا تحت العز يوماً ولا ولايعيش تحت المذلة ألف عام .
فاجراس الحرية عندما تدق في قلب الانسان سوف تموت كل المشاعر الاخرى, وصدق عليه السلام حين قال . إلهي كفى بي عزّا أن أكون لك عبدا،
ان الله تعالى الله خلق الانسان حرا, ولكن مع الاسف استعبدته طغمة السياسين والمسؤولين حتى جعلته يرى ان شرار قومه خيرا من خيار قوم اخرين.
وقد فرض الطاغية المقبور صدام عبودية احتلت عقول الكثير من العراقيين وجمدتها حتى أصبحت تلك العقول لا ترى الا صورة صدام, ولا تسمع الا كلام صدام, ولا تقرأ الا ما يكتبه صدام.
ولكن بعد تحرير العراق والعراقيين من بيعة العبودية التي فرضها الطاغية المقبور صدام على العراقيين, من المؤسف ان نرى بعض الناس اخذوا يحنون الى الطاغية وعبوديته, لانهم لا قدرة لهم على العيش في ظل الحرية والشرف والكرامة, وفي ظل الكلمة الحرة.
فالعبد الحقير لا يكره شي في الحياة الدنيا الا الأحرار والحرية, والشرفاء والشرف, لأنه لا يملك اي شي منها, ولهذا نرى الأمام الحسين عليه السلام عندما وقف في يوم الطف الخالد خاطب هولاء الذين يحبون العبودية قائلا: كونوا أحرارا في دنياكم, لأن الأنسان الحر هدفه الاصلاح والبناء,على خلاف العبد الذي هدفه الفساد والتخريب .
فاؤلئك العبيد نراهم اليوم بدلا من ان يترحموا على شهداء المقابر الجماعية الذين غيبت اجسادهم عن اهاليهم منذ تولي حزب البعث الكافر السلطة وحتى يومنا هذا.
اخذ هولاء العبيد يترحمون على مجرم قاتل سفك دماء شيعة اهل البيت عليهم السلام في العراق وايران , وكان عبدا ذليلا لصدام المقبور ,
رحم الله شهدائنا والخزي والعار لكل من باع دينه بدنياه والعاقبة للمتقين
https://telegram.me/buratha