المقالات

لماذا هذا الاستقبال المهيب؟!  

2414 2020-07-21

مازن البعيجي ||

 

استقبلت الجمهورية الإسلامية الإيرانية المباركة اليوم رئيس الوزراء العراقي الكاظمي على أرضها وهي قد تصرفت على غير العادة التي تتصرف بها مع الكثير ممن قدم إلى "دولة إيران الإسلامية" ، الأمر الذي تجاذبته "مواقع التواصل الاجتماعي" "والأعلام" كالعادة كل يغني على ليلاه! فمن "يكره" إيران ترجم جانب القوة للرئيس العراقي وسطوته! ومن "يحب" إيران ويعرف سياستها الأخلاقية الشرعية الرصينة له نحو تفسير مختلف وقسم لا من هؤلاء ولا من هؤلاء وهو يسوقهُ "مارد" الإعلام المعادي والاستكباري الحرفي!!!

ويمكن استشراف شيء مما يكتنف هذه الزيارة المهمة والتي رافقها حدثين مهمين ..

الأول : زيارة السيد جواد ظريف الملكوكية على كثير مواقع ومسؤولين عراقيين والتي بدأها بالزيارة النوعية لموقع الشهداء القادة في شارع المطار ليمنح للمكان والزمان رسالة مهمة على المستوى الدبلوماسي والقانوني والأخلاقي مفادها هذا مكان انتهك فيه الأمريكان سيادة العراق وخالفوا كل المواثيق الدولية والإنسانية!

ثانيا : الزيارة من قبل الكاظمي لأيران لم تكن إلا بعد زيارة الكاظمي إلى السعودية كما هو معلن بالأخبار إلا أن شيء ما حصل يعلمهُ الراسخون في السياسة والتحليل ، وما إشاعة موت الملك او تدهور صحته إلا نوع إعتذار مهذب من قبل محمد بن سلمان الذي رأى في الزيارة وقدوم ظريف الظريف بسنة الضاحك إلا نوع توجس هرب منه بحجة والده الأمر الذي ما كان يشكل دخول والده المشفى اي عذر فهو مكانه من حيث المسؤولية وولي العهد وليس هو بالعطوف البار بمثل سلمان ليتعكر مزاجهُ على دخول والده العزيز!!!

ويبقى هذا الإهتمام هو أولاً واخيراً ليس لشخص رئيس الوزراء حصراً فهو ذاهب ويأتي غيره ولا إيران تتأمل من الكاظمي او غيره إنقاذها وهي منقذة العالم - فنزويلا مثال - لكن هذا التقدير العالي والمهيب والنوعي والاستقبال من قبل الولي الخامنئي المفدى الذي لم يلتقي منذ جائحة كورونا للان أحد كل هذا هو "للشعب العراقي" العزيز على قلب القادة الإيرانيين كما صرح الولي الخامنئي مراراً وهذا سر يحكي نوع العلاقة بين الشعبين الإيراني والعراقي الذي يمثلان أس التمهيد والبلدان المعنيان عقائدياً على الهيئة الأرض لصاحب الطلة البهية أرواحنا لتراب مقدمه الفداء  ..

 

( البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك