يطلق المصريون على الذي يتذوق الغناء صفة ( سميعة) أي أنه ذواق ويحسن اختيار الاغاني التي تطرب لها النفوس الولهانة العاشقة لأن ( الهوى) غلاب، وغلاب صيغة مبالغة من غلب يغلب، وفي رواية جورج وسوف فإن الهوى ( سلطان)؛ يا إلهي ماهذه النتيجة الغريبة، فلو أجرينا عملية رياضية وقمنا بحذف العامل المشترك كما في المعادلات الرياضية وحذفنا غلاب وحذفنا الهوى لصارت النتيجة ( سميعة سلطان)! اذا كان المطرب ذا صوتٍ (حسن) مثل ( ناظم) الغزالي سيزدهر الغناء وتفرح سميعة لوجود ( توافق) تام بين لجنة الثقافة النيابية ووزارة الثقافة وبذلك يتحقق اتحاد (القوى) الفيسبوكية الهائمة. فحين يكتب احد الشعراء عن لاعب كرة قدم تتهمه (سميعة) بالطائفية لأن منشوره غير ( حسن) ولا يتوافق مع هواها وتطالب باعفائه من منصبه، فيستجيب الوزير لأمرها لأنهما ( في الهوى سوا). ظلت سميعة طالعة من بيت ابوها ورايحة لبيت الجيران لأنها تطرب ( عالغريب) وإذا جاعت قالت لأحدهم ( من ورا التنور ناوشني رغيف) لأن الستر زين؛ إلى لحظة نفوق سلطان هاشم فأخذت تلطم ووضعت صورته على موبايلها ووصفته بالشهيد دون أن يحاسبها احد بالحنين إلى عشق سابق، لأنها تؤمن بقول ابي تمام ( ما الحب إلا للحبيب الأول)، وعلى الرغم من أن هذا السلوك مخل بشرف المرأة إذا حنت لعشيقها الأول الا أن جميع ( القوى) ساندتها بالحنين وسط صمت غريب من بقية العشائر /الكتل السياسية التي ترى سلطان هاشم مجرما و( ناوش سميعة رغيفا من ورا التنور). انتهت أزمة الشاعر الذي تم اعفاؤه من منصبه لأنه ليس عليه ( سلطان) في هواه، وأخذ الذباب الفيسبوكي يصفق لسميعة ويردد : هو صحيح الهوى غلاب؟ فتلطم سميعة وتشق ثوبها أمام العشيرة وتقول : الهوى سلطان الهوى سلطان.. يا (نائبين) الهوى سلطان؟ فمن تراه سيحاسب سميعة إذا اتحدت ( القوى) معها وأصدرت بيان تأبين لسلطانها؟
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha