حافظ آل بشارة||
بين الحين والآخر تتعرض النائبة عن محافظة ديالى السيدة منى العميري الى هجمات كلامية من قبل بعض الاراذل ، على صفحات مختلفة من صفحات التواصل والصفحات الشخصية وتتراوح هجمات هؤلاء الجراوي بين السخرية والاستهزاء ونسج الاخبار الكاذبة ، وعندما تكون السيدة منى العميري نائبة عن ديالى وكتلة بدر يصبح سبب الهجمات واضحا ، فالهجوم على السيدة منى هو هجوم على بدر ورمزيته الجهادية ، وهجوم على كل نائب نزيه في زمن الفساد الشامل ، وهجوم على اهالي ديالى بلا تمييز ، ومن التدقيق في صفحات المهاجمين والمهاجمات واهتماماتهم وصداقاتهم واللغة المقرفة الدارجة التي يكتبون بها تعرف فورا انهم افراد الشريحة البائسة نفسها من الاراذل والساقطين والساقطات والفاشلين والفاشلات الذين يتم استخدامهم في الجيوش الالكترونية المعادية للعراق ، فهم لا دين لهم ولا أخلاق ولا يعرفون شيئا لكي تناقشهم فيه ، وهم معبئون مسبقا على اساس مواجهة من يناقشونهم بالسباب والكلمات البذيئة لأنهم لا يعرفون شيئا غير البذاءة ، وهل تتوقع منهم غير ذلك ؟ انهم ينفذون حرفيا ما يقال لهم ، والا كيف يستطيع انسان شريف ان يتجاوز على حرمة نائبة فاضلة كانت مع اسرتها رمزا لمواجهة نظام صدام ، وهي شقيقة الشهيد ابو غالب الاسدي الغني عن التعريف ، وهي مدرسة ومربية فاضلة ، وعندما اصبحت نائبة تصدت لاعمال مهمة في المحافظة ، وكان منبرها في مجلس النواب وسيلة لطرح مشاكل محافظتها والدفاع عنها وتقديم المبادرات ، وكان لها دور كبير في مواجهة الفتنة الطائفية التي اندلعت في المحافظة في ٢٠٠٦ و٢٠٠٧ وقد عملت المستحيل من اجل استمرار الدراسة في المناطق المهددة في ديالى ، ويشهد بذلك اهالي الهويدر وخرنابات والعبارة ، وكانت احد المتبنين بقوة لقانون منحة الطلبة حتى اقر واصبح على الحكومة تنفيذه ، ونظرا لدورها المشرف في خدمة الاهالي فقد اصبحت مستهدفة ولاحقها الارهابيون ففجروا منزلها وعدة منازل اخرى لأسرتها واصبحت نازحة تتنقل من مكان الى آخر ، ومع ذلك لم تتراجع عن اداء دورها فكان مكتبها مكانا يتردد عليه كل طالب للعون واصحاب الحاجات من اهالي ديالى، وقد تدخلت في حل بعض النزاعات العشائرية الصعبة لما تتمتع به من لباقة ومعرفة بشؤون محافظتها واحترام الناس لها ، كما حضرت مع الحشد الشعبي في الميدان في معارك التحرير مع داعش ، وقد تصدت السيدة منى لمشروع مشبوه روجت له حواضن الارهاب هو مشروع ما يسمى اقليم ديالى ! وطيلة وجودها في مجلس النواب لم تستغل موقعها لأي منفعة شخصية ، هذه النائبة تواجه هجمات الاراذل لأنها تمثل حالة نجاح في مجلس النواب ، ولا يمتلك هؤلاء الاراذل الجرأة لمهاجمة الفاسدين الكبار الذين لديهم قوة رادعة تصفع من يذكرهم بسوء ، واتحداهم ان يهاجموا كبار الفاسدين من اصدقاء اميركا او الطائفيين او من يحملون العصا الغليضة ، كل الشرفاء معرضون للسباب والشتائم لأن السطوة اليوم للفاسدين والطائفيين ودعاة الانفصال وحماة الاحتلال ، ويكفي النائبة منى العميري انها ليست واحدة من هؤلاء ، وهجوم الاراذل والاذناب عليها شرف لها واعتراف بفضلها ، وكما قال الشاعر :
اذا أتتك مذمتي من ناقص
فهي الشهادة لي بأني كامل
https://telegram.me/buratha