محمد كاظم خضير *||
العراق في دائرة الاستهداف وعين العاصفة فساحته تحتضن الحشدالشعبي المدافعة عن كرامة الامة، وليس الارض العراقية وحدها، هذه الحشد يقف بقوة في وجه المشاريع والترتيبات الامريكية الصهيونية الرجعية، وبالتالي، قوى العدوان معنية بتفجير هذه الساحة واشعال الفتن فيها، تحت تبيريرات وادعاءات تخدم هذا الهدف الخبيث، وتآمر هذه القوى لم يتوقف يوما، تؤرقها قوة المقاومة وحشده وجهوزيتها وتطور قدراتها العسكرية، وقد فشلت العديد من المحاولات لاستفزاز الحشد الشعبي والتسلل الى حاضنتها الشعبية، وكان واضحا أن قوى الردة جندت كل امكانياتها وطاقاتها وأموال ممولها لحرف مسار الاحتجاجات المعيشية التي شهدها العراق ، ولم تنجح في الابقاء على حالة الفراغ السياسي في هذا البلد.
هذا الفشل بعد 3سنوات من التحرير دفع قوى حزبية العراق داخلية ترفع اجندات مشبوهة الى العودة مرة اخرى لتجنيد مؤيدين لها تحت شعار حل الحشد ونزع سلاحه ونسيان مطالب الشعب الاقتصادية والمعيشية، هذا التوجه تمت دراسته في الايام الاخيرة في لقاءات خارج العراق وفي ساحته داخل غرف عمليات ارهابية خيانية ضمت الى جانب هذه القوى ممثلون من السعودية والامارات وامريكا واسرائيل بارتياح بعض العواصم الاوروبية التي ترتبط عضويا بالفلك الامريكي، ومن القوى العراقية رؤساء وزراء سابقين، وجماعة الكرابله التي تشهد صراعا داخليا لصالح التيار الذي سيعين قياداته ولي العهد الوهابي السعودي.
يبدو أن الذباب إلكتروني المدعوم من سفارات امريكاوالسعودية في بغداد اتفاق مع القوى المرتدة على محاولة اشعال الساحة العراقية واشغالها تحت يافطة مطالب هي في الحقيقة ما تريد أمريكا تحقيقها، كنزع سلاح الحشد الشعبي ، أو اشغالها تمهيدا لعودة داعش ولعدوان امريكي واسع على الحشد الشعبي بمشاركة باشكال مختلفة مع انظمة الردة العربية والولايات المتحدة وحلفاء اوروبيين لواشنطن.
هذه القوى والجهات الداعمة تؤرقها المقاومة وبالتالي تنشط هذه الايام وتضع الخطط لضرب الاستقرار في العراق لصالح اهداف امريكيه عجزت عن تحقيقها على امتداد سنوات طويلة.
ان الذباب الالكتروني المرتبطة بالسعودية وامريكا واسرائيل تلقت تعليمات لتنظيم الاحتجاجات والمظاهرات داخل العراق واستغلال مطالب الشارع الاحتجاجية وزج سلاح الحشد الشعبي كأحد مطالب المتظاهرين..
مراقبون يرون أن الحشد الشعبي مدرك تماما لكل فصول هذه المخططات وأهدافها، وبالتالي لديه الجهوزية الكاملة في التعاطي مع مثل هذه المحاولات لحكمة وصبر واقتدار لكنه لن يسمح بتجاوز الخطوط الحمراء.
*كاتب ومحلل سياسي
https://telegram.me/buratha