عبد الحسين الظالمي ||
تشير الوقائع والاحداث منذ احتلال العراق من قبل امريكا في العام ٢٠٠٣ الى اليوم ان الامريكان يريدون ابقاء العراق على حال (الرجل المريض الذي لايقوى على فعل شىء) وهم يسعون جاهدين على ابقاء العراق دولة ضعيفة منهكة يمكن السيطرة عليها وتلاعب بمقدرات شعبها بكل يسر وسهولة. ولكن ما السر في ذلك؟ هل هو انتقام ام هدف لتحقيق اهداف اخرى. ام تنفيذا لرغبة اطراف اقليمية تريد ذلك ؟تصرفات امريكا وتعاملها مع العراق تشير بوضوح انها لا تتعامل مع دولة ذات سيادة ولها وجود ومصالح ولشعبها كرامة .
اصرارها على افشال اي حكومة تستلم زمام الامور دليل على انها تخطط لذلك وما تصريح السفير الالماني اليوم حول عقد شركة سيمنس لتطويرومعالج مشكلة الكهرباء وكيف تقف امريكا بالضد من هذا العقد وتخلق المعوقات في طريق تنفيذه وهي والكل يعرف ان اهم مشكلة في العراق بل هي ام المشاكل هي قضية نقص الطاقة الكهربائية والتي تسببت في عرقلة الصناعة والزراعة والخدمات وهذا مؤشر واحد وهناك عشرات المؤشرات التي تدلل على نوايا الامريكا ليبقى العراق دولة ضعيفه فاشلة تدور في حلقة مفرغة.
ولهذا نرى الامريكان يحاولون خلق ازمات ومشاكل واحدة تلوى الاخرى في طريق الحكومات العراقية المتعاقبة .
ويحاولون جاهدين ان يبقى العراق واقفا في مكانه دون تحقيق اي تقدم يخدم مواطنية.
ويمكن ان يكون تحقيق هذا الهدف هو رغبة خليجية غير مخفيه ظهرت عدة مرات على لسان بعض من المسؤولين الخليجين، فابعد ان غذوا كل خلاف بين الشركاء بدافع الدفاع عن سنة العراق وتمويل كل عمليات القتل وابرزها عصابة داعش وقبلها مئات من الانتحارين الذين تسببوا في شهادة عشرات الاالف من المواطنين العزل الابرياء لا لذنب بل لكونهم شيعة وبقتلهم يضغطون على الحكومة الشيعية وهي غير شيعية بالمعنى الصحيح .
حكومات العراق المتعاقبة من ٢٠٠٣ الى اليوم هي حكومات شراكه بين كل المكونات والقوميات وفق عرف دستوري فرض المحاصصة المكوناتية. بعد كل هذا وبعض من دول الخليج لازلت لم بشفي غليلها ما حدث للعراق ومن هنا فهي تغري امريكا بالاستمرار في سياسة الافشال في العراق .
ويمكن ان يكونهدف امريكا هو الانتقام لحجم الضحايا الذين سقطوا من الامريكان اثناء وبعد دخول العراق واحتلالة وهم يتصورون ان الشعب العراقي سوف يفرش لهم الشوارع ورود .
ويمكن هدف امريكا من ابقاء العراق دولة ضعيفة لسهولة السيطرت عليه عندما ينشب نزاع مسلح بينها وبين احد دول المنطقة .
وان اختلفت الاسباب والدوافع وتباينت ولكن يبقى الشىء الذي بدء يقترب من اليقين هو هدف امريكا ودول الخليج واسرائيل وهو ( ابقاء العراق ضعيف ممزق ).
سبعة عشر عام وهي مهيمنة بقوه على الاوضاع في العراق وان خرجت من الباب فسرعان ما دخلت من الشباك وبشكل اقوى من السابق وياليت دخولها للعراق فيه مصلحة واحد بالمئة للعراق لقلنا الحمد لله ولكن على العكس تماما هي اصل وسبب كل مشاكل وكوارث العراق وبقائة على هذا الحال.
اغتيال الدكتور هاشم الهاشمي ورفع صور بعض المراجع والقادة الشيعة وقبلها الاساءة الوقحة بحق السيد المرجع الاعلى كلها دلائل تشير لوجود جهة تخطط لشىء في العراق وربما لخلق فتنة داخلية تسبق حدث اكبر.
رغم ضغط الوباء النفسي على العراقين وحصاده لبعض الارواح من المواطنين والضائقة المادية للناس نتوقع على ضوء ما يحدث، احداث قد تكون مؤسفه نسال الله ان يحفظ العراق واهله ومقدساته .
https://telegram.me/buratha