المقالات

هيبة الدولة في انتكاستين..!  

1529 2020-07-06

د. حسين القاصد||

 

تبدأ هيبة الدولة من هيبة علمها الذي يغيب عن اغلب الجلسات الرسمية في شمال العراق، وتتمثل هيبة الدولة بهيبة المعلم الذي صار ينتظر راتبه أكثر من انتظار ثمار تعبه ونجاح طلبته.

وهيبة الدولة بهيبة احترام جواز سفرها في المطارات؛ ولعل هيبتها باحترام كفاءاتها وعدم التفريط بمبدعيها واستبدالهم بمصفقين لرئيس الحكومة وكابينته الوزارية.

تتحق هيبة الدولة حين ينشغل رئيس الحكومة برعاية الشعب ومساندته لمواجهة الوباء الكارثي الذي يجتاحه ويعرض أغلبيته للابادة.

لقد تحولت صفحات التواصل الاجتماعي من تواصل محبة وألفة إلى صفحات تناحر بين أبواق السلطة الذين تصرف عليهم الحكومة بافراط وبين الغاضبين من الفشل الحكومي وسياسة إشغال الشعب بالأزمات وهي سياسة الحكومة التي ابسط مايطلق عليها انها حكومة إعلاميين مأجورين.

خرقان كبيران واجها سيادة العراق وبدلا من أن تواجههما حكومة الإعلام، قامت باشغال الشعب بتعيين هذا وإقالة ذاك وخلق سياسة التخندق والمحاور.

فهل هناك تجاوز على هيبة وسيادة العراق أخطر من الإساءة لرمز سيادة البلد وصمام أمانه آية الله العظمى السيد السيستاني دام ظله، من صحيفة وضيعة لها مكتب في العراق ولدولتها سفير يسرح ويمرح كما يحلو له؛ وإذا اعتبرنا اعتراضنا طائفيا لأن السيد السيستاني مرجع الشيعة ولا يمثل هو ولا الشيعة يمثلون هيبة الدولة!!  فبماذا نفسر قيام السفارة الأميركية بتدريبات بالذخيرة الحية في وسط العاصمة وفي منطقة القرار الحكومي، كنوع من الاستعراض والاستهانة بل الإهانة لك ماتعنيه هيبة الدولة.

تذكرني هيبة الدولة بامرأة حامل دخلت صالة العمليات وبعد وقت قصير - يشبه عمر الحكومة الحالية - خرج الطبيب وقال : كنا مضطرين للتضحية بالأم والطفل من أجل نجاح العملية!

فهل سيكون الشعب والدولة وهيبتهما ثمنا لنجاح الحكومة التي تؤسس لنفسها ومستقبلها كأفراد بعيدا عن هموم الشعب والدولة وهيبتهما.

أين هيبة الدولة يا دولة رئيس الجيوش الإلكترونية؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك