د. حسين القاصد||
تبدأ هيبة الدولة من هيبة علمها الذي يغيب عن اغلب الجلسات الرسمية في شمال العراق، وتتمثل هيبة الدولة بهيبة المعلم الذي صار ينتظر راتبه أكثر من انتظار ثمار تعبه ونجاح طلبته.
وهيبة الدولة بهيبة احترام جواز سفرها في المطارات؛ ولعل هيبتها باحترام كفاءاتها وعدم التفريط بمبدعيها واستبدالهم بمصفقين لرئيس الحكومة وكابينته الوزارية.
تتحق هيبة الدولة حين ينشغل رئيس الحكومة برعاية الشعب ومساندته لمواجهة الوباء الكارثي الذي يجتاحه ويعرض أغلبيته للابادة.
لقد تحولت صفحات التواصل الاجتماعي من تواصل محبة وألفة إلى صفحات تناحر بين أبواق السلطة الذين تصرف عليهم الحكومة بافراط وبين الغاضبين من الفشل الحكومي وسياسة إشغال الشعب بالأزمات وهي سياسة الحكومة التي ابسط مايطلق عليها انها حكومة إعلاميين مأجورين.
خرقان كبيران واجها سيادة العراق وبدلا من أن تواجههما حكومة الإعلام، قامت باشغال الشعب بتعيين هذا وإقالة ذاك وخلق سياسة التخندق والمحاور.
فهل هناك تجاوز على هيبة وسيادة العراق أخطر من الإساءة لرمز سيادة البلد وصمام أمانه آية الله العظمى السيد السيستاني دام ظله، من صحيفة وضيعة لها مكتب في العراق ولدولتها سفير يسرح ويمرح كما يحلو له؛ وإذا اعتبرنا اعتراضنا طائفيا لأن السيد السيستاني مرجع الشيعة ولا يمثل هو ولا الشيعة يمثلون هيبة الدولة!! فبماذا نفسر قيام السفارة الأميركية بتدريبات بالذخيرة الحية في وسط العاصمة وفي منطقة القرار الحكومي، كنوع من الاستعراض والاستهانة بل الإهانة لك ماتعنيه هيبة الدولة.
تذكرني هيبة الدولة بامرأة حامل دخلت صالة العمليات وبعد وقت قصير - يشبه عمر الحكومة الحالية - خرج الطبيب وقال : كنا مضطرين للتضحية بالأم والطفل من أجل نجاح العملية!
فهل سيكون الشعب والدولة وهيبتهما ثمنا لنجاح الحكومة التي تؤسس لنفسها ومستقبلها كأفراد بعيدا عن هموم الشعب والدولة وهيبتهما.
أين هيبة الدولة يا دولة رئيس الجيوش الإلكترونية؟
https://telegram.me/buratha