محمد كاظم خضير||
منذ ترشيح الكاظمي للرئاسة الوزراء أضحى الحديث عن أنشأ تحالفات سياسية وكأنه مسألة مفروغ منها.
جزء منه وبالتالي تحالف يضم شخصيات جديد أضحى وكأنه مسألة طبيعية لا تثير جدلا خاصا من قبل الشخصيات سياسية وخاصة الحكمة منهم .
حصلت مؤشرات عديدة في الفترة الاخيرة وحتى في الساعات الماضية تحيل كون هناك امر يطبخ لتغيير المشهد السياسي وقد أثار تحالف الجديد المتناقضة الذي انشائه في بغداد ، الكثير من علامات الاستفهام والأسئلة في الأوساط السياسية والإعلامية العراقية ، وأدت هذه التحالف إلى التشكيك بمصداقية المشروع السياسية المستقبلي الذي يطرحه التحالف ، والى البحث عن الأهداف التي تقف وراء السعي للجمع بين الحكمة ومعظم القوى السياسية والحزبية في الدوائر الانتخابية المقبلة والتي كان يخوض معها صراعاً سياسياً أو حزبياً.
هذه التحالف المتناقضة إن تحالف الجديد الانتخابي اقتضتها الحسابات الانتخابي للحكمة في كل مرحله حساسه ، فالهدف الأساسي للتحالف تحصيل الحاصل الانتخابي وإيصال أكبر كتلة نيابية الى البرلمان المقبل، بغضّ النظر عن مدى التقارب أو التباعد السياسي مع القوى الأخرى.
انه بعد وصول مصطفى الكاظمي الى رئاسة الوزراء ، دخل الحكمة في مرحلة جديدة في العراق ، وهم منفتحون على جميع القوى السياسية والحزبية من أجل الحصول على مكاسب جديدة ، وما يهمهم في المرحلة هذه تعزيز الوضع الداخلي تيار الحكمة والعمل لبناء الحكمة بعد أن خرج من حكومة عادل عبد المهدي خالي اليدين.
فهل يحقق الحكمة مشروعه السياسي الجديد أم يصطدم بالواقع العراقي الداخلي والتطورات المتسارعة في المنطقة؟
لكن ماذا عن المشروع السياسي المستقبلي لتحالف الجديد وكيف ستكون تحالفاته السياسية والحزبية؟ وماذا عن العلاقة مع الفتح والاكراد وبقية القوى الحزبية؟
ماتم اعلانه ليس مفاجئا للبعض فالحكمة وخاصة رئيسها عودت الجميع على تغيير المواقف بسرعة بل من النقيض الى النقيض.
البعض يصفه ائتلاف الجديد بكونه الغرفة الثانية للحكمة التي تحتاجها وقت الضرورة وقد جاء وقت ذلك.
ورغم الاستفزازات العديدة في تصريحات الشخصيات البارزة للتحالف الجديد تجاه قيادات هذه الأحزاب المفترض التحالف معها فلا احد منها أعلن عن رفضه للتحالف مع هذه الحركة الناشئة ولا أبدى اعتراضا على أفكار ومواقف «تحالف الجديد »
كيف يمكن أن نعرف جملة الأشخاص الذين يمثلون اليوم «التحالف الجديد » ؟ قد تعسر الإجابة بدقة عن هذا السؤال إذ لا يظهر للعيان منه سوى بعض الشخصيات في مختلف وسائل الإعلام سمتها الأساسية اللغة المباشرة والاستفزازية للخصوم مع الادعاء دوما بان تحالف الجديد بعيد كل البعد عن الايدولوجيا والعنف والإقصاء..
ولكن التحالف الجديد يمثل تيارا يتجاوز بكثير هذا الظاهر في الخطاب .
يمكن أن نقول بأن التحالف الجديد يمثل نوعا من الانشقاق داخل الظاهرة الاسلاموية بعد أن تخلت تيار الحكمة عن حمايتها لأذرعها البدنية خلال فترة الترويج وخاصة رابطات حماية التظاهرات والمجموعات المحيطة بها ونشطاء حملات
بعبارة أخرى من يقبل شخصيات بالتحالف مع هذا «التحالف الجديد » عليه بقبول التبعات السياسية والفكرية لكل المواقف تحالف الجديد لتحقيق الحكمة ماتريده.
الأكيد ان التحالف شخصيات سياسية مع «تحالف الجديد » ليس مسالة تقنية بل هو اختيار سياسي وفكري وتموقع كذلك داخليا وخارجيا فهل فكرت فيه كل الشخصيات المعنية بهذا التحالف الممكن ام تتعامل مع «التحالف » كخزان أصوات فقط ليس إلا ؟
نحن امام مسالة جد حساسة ولكنها ظلت إلى اليوم من المسكوت عنه تفاوضيا ولكنها ستفرض نفسها على الشخصيات الحليفة اليوم او غدا وعندها ستكتشف هذه التحالف أنه بربحها لبعض الأصوات قد خسرت كثيرا على كل المستويات٠
https://telegram.me/buratha