عبد الحسين الظالمي ||
يوميا نقرء ونسمع قرار جديد من السيد رئيس الوزراء وهو يكمل حلقات مسلسل نقل السلطة والحكومة، من خلال ما نرى من اسماء ووجوه معروفة ومشخصة الموقف والاتجاه وهم يتقلدون ارفع المناصب في الدولة العراقية تلك المناصب التي تعد المحرك الاساس في حركة ومسار الاتجاه العام للدولة فمن منصب قائد جهاز مكافحة الارهاب الى المستشارين وناطقين
ثم اخيرا وليس اخرا منصب امين شبكة الاعلام العراقيةوالمسلسل مستمر في العرض .
الملاحظ على هذه التعينات والمناصب انها، لها تاثير مباشرعلى الجمهور المتلقي وبذلك يكون الهدف هو استمالة الجمهور للمرحلة القادمة وتطوراتها ، واحدة من هذه الاحتمالات هي اطالة عمر هذه الحكومة .
لذلك نقول لاحاجة لتصديع رؤوس العباد بالانتخابات والاعداد لها اذا كان ما يجري هو استبدال لكل الوضع السابق بل اجثاثه ونقل المسووليات لشخوص معارضة معروفة التوجه .اذا كان نبيل جاسم من مقدم برامج في قناة دجلة الى امين لشبكة الاعلام العراقية فلا غرابة ان نسمع في الايام القادمة ان تتحول العراقية الى نفس خطاب دجله المعروف وان تتحول من قناة الشعب الى قناة صفراء .
انا اعتقد ان السيد رئيس الوزراء قد انهى الشراكة مع الذين مهدوا طريقه نحو المنصب بعد ان اوجد جسور مع الصدرين من جهة ومع المحسوبين على ساحات التظاهر وبعض الاطراف السياسبة التي اعلنت عن قيام تحالف داعم للحكومة وبذلك اتضحت الصورة للمشهد السياسي للفترة القادمة فلا حاجة لاجراء انتخابات ترهق الدولة وتاخر عملية نقل السلطة وحتى لو جرت الانتخابات فالامور مسيطر عليها ومضمونة النتائج شاء من شاءوابى من ابى وما علينا الا ان نتخيل صورة الحكومة ذات الطابع الامريكي وهي تهيمن على مقاليد الامور في البلد سواء عن طريق قرارات متلاحقة من السيد رئيس الوزراء او من خلال انتخابات مضمونة النتائج لضمان مقدماتها.
لم يبقى سوى المال (البنك المركزي) وامانة العاصمة والمحافظين وبعض الهيئات المستقلة . وهنا لابد من الاشارة نحن لسنا ضد التغير ابدا بل التغير ضرورة ملحة ولكن ضد التغير ذات التوجه الواحد وخصوصا اصحاب الفكر الاستقصائي والذي ستكون نتائجة المتوسطة التصدام واثارة الفوضى من جديد .
والسوال الذي يطرح نفسة الان بعد تكليف الدكتور نبيل جاسم بادارة شبكة الاعلام العراقية
الرجل المعروف في توجه وسلوكه وارتباطة وعلى ضوء ذلك كيف سيكون توجة الشبكة ؟.
لا استبعد ان ارى حلقة حوارية من على شبكة القناة العراقية تخوض في العلاقات الخارجية للعراق وضرورة التطبيع من الكيان الصهيوني، او حل الحشد الشعبي وتسريح افراده او موضوع فصل الدين عن السياسة وضروة ابعاد المرجعية عن التدخل في شأن ادارة الدولة والشأن العام .
الله يستر من قادم الايام وما تخفي من تطور كورونا وبرامج شبكة الاعلام العراقية بادارتها الجديدة والمستشارين الذين يدخلون رئيس الوزراء يوميا خطوات في نفق الارجعة للشراكة التي صدع بها رؤسنا بعض من قادة الشيعة .
https://telegram.me/buratha