المقالات

إستعجلت الرحيل!  

1878 2020-07-01

حسين فلامرز ||

 

في رحلة الحياة الطويلة بآهاتها والقصيرة بوقتها، نتعلق كثيرا بالبعض والعكس ببعض آخر،  وهذا لن يحدث إلا إنعكاسا للسلوك والتصرفات التي تمثل تفاصيل وأفعال وأنشطة نتيجتها بقائنا أو رحيلنا.

طوفان من القضايا المهمة تلف العراق لفا دون ترابط في الاسباب ولا في النتائج! فوضى عارمة تلف المشهد الواقعي وسط تأمر واضح من دول ضد دول! والعراق يتوسط تلك الفوضى بكل مافيه من سلبيات وأخرها فوضى تشرين  الاسود المنظمة المتكاملة التي كانت عناوينها الدعم الخارجي و منع الدوام و الطرف الثالث و تصفية حسابات و القبعات وهلم جره.

فعلا خرج سيادة الحاكم من القمقم. تلك العبارة التي تناولها الجميع وانتقدها لتمثل اليوم شعار الحكومة في سلوكها وتصرفاتها التي لم تفاجىء احدا! إذا ماوضعنا الارقام حسب التسلسل وتهجينا نطقها حسب الاصول!

موعدنا بعد عام أو اكثر بقليل سيادة الحاكم! لكن سلوكك لايدل على التزامك بالموعد! ان المس بمن كانوا ضحية لمدة لاتقل عن الخمسة عقود! وقطع الارزاق والتهديد بالمعيشة!!! للشرائح الاضعف موقفا لن ينسى!! أما ان تجتاز الجرأة وتنفيذ مخطط إسقاط الحشد الذي ليس لنا بعد الله الا هو!!! فهي ليست سوى سببا وجيها لشعبنا الكريم الاصيل الوفي بان يستعد من الان لرفع راية الصوت الانتخابي باتجاه من قدم الغالي والنفيس! صدقوا ياحكومة العام الواحد أو اكثر بقليل! ان ماتفعلوه اليوم هو صياح الديوك الذي سيوقظ ضمائر العراقيين ليهبوا الى صناديق الاقتراع واعطاء اصواتهم لمن لايقبل ان يكون للامريكان مكانا في بلاد الرافدين! وهم ذاتهم لن يتركوا العملية الديمقراطية الا وجعلوها دربا لترسيخ مبادىء الوحدة العراقية التي سيبقى فيها القاتل قاتل والقتيل قتيل!

سنةواحدة فقط وترحل سيادة الحاكم والذين شاركوا في صناعة الفوضى لايتعدون الالف اطلاقا! وحين التصويت ستظهر فضائح من قال ان العراقيين ينتفضون! مزقوا صور الشهداء ولم تحاسبهم وحاسبت من سجل موقفا ضد النظام! قطعوا السبيل على العمال والمتقاعدين والموظفين وقطعوا ارزاق الناس واغلقوا محلاتهم الى الان ولم تحاسبهم! بل قطعت رواتب المتقاعدين! وبدلا من ان تقف وسط نينوى وتصرخ باعلى صوتك لابد من القاء القبض على اثيل النجيفي الخائن! بل اتيت الى بغداد لتنال من ابطال الحشد! سيادة الحاكم انا مع الدوله مع امنها ومع اهلنا الحشد معكم! لكن يظهر ان عدسة منظارك نحو الشرق مكسورة و ياليتك لو لم تولد ابدا ( القادم)! سيادة الحاكم لقد استعجلت الرحيل والجميع يتحدث عن رحيل مؤلم.

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك