المقالات

إصبع على الجرح ؛ الحشد وجهاز مكافحة الأرهاب  

2702 2020-06-27

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

ما جرى من عملية اعتقال ومداهمة لمقر احدى فصائل المقاومة التابعة للحشد من قبل قوات مكافحة الأرهاب أثارت جملة من التساؤلات التي لا تخلوا من الريبة والشك والتوجس من مسار الأحداث في الأيام او الشهور القادمة في ظل حكومة مصطفى الكاظمي .

 بداية لنتحدث بشيء من الصدق والصراحة والشفافية والوضوح مفاده ان الغالب الأعم ان لم يكن جميع افراد الجيش العراقي بكل صنوفه بما فيهم قوات مكافحة الأرهاب وقوات الحشد الشعبي بكل فصائلها التي قاتلت داعش وحررت الأرض ومنعت من سقوط بغداد هم من الشيعة.

 نعم فبعد سقوط الصنم في 2003 وحّل الجيش العراقي من قبل بريمر  والشروع بتشكيل قوات عراقية جديدة تم إصدار فتوى تحريم الدخول للجيش العراقي الجديد من قبل (هيئة علماء المسلمين ) لحارث الضاري والحزب الإسلامي العراقي وكافة قوى الإسلام السياسي السنيّ بل تم إباحة دماء كل من يتطوع او ينخرط في صفوف الجيش العراقي  والشرطة الإتحادية حيث تم استهدافهم بالمفخخات والعمليات المسلحة من قبل ( المقومة الشريفة) حينها .

 أما قوات الحشد الشعبي فلا يختلف اثنان على تانه نتاج جهادي عظيم لفتوى الجهاد الكفائي التي أصدرها المرجع الديني الأعلى سماحة السيد علي السيستاني  فكانت تلك الهبّة الكبرى لأنقاذ بغداد من السقوط حيث وصلت عصابات داعش على ابوابها ومن ثم تحرير الأرض والعرض في المناطق الغربية بأنهار من دماء ابنائنا الشيعة شباب وشيوخا في بطولات سيخلدها التأريخ وقد انضوت تحت لواء تلك القوات فصائل المقاومة الشيعية المناهضة لقوات الإحتلال الأمريكي  .

لنأتي ونؤكد ونتأكد إن ما قلناه هو حقيقة وواقع لا علاقة له بنفس طائفي فهدف تأسيس الجيش كما هو هدف فتوى الحشد كان من اجل العراق كل العراق بل لتحرير المناطق السنيّة اصلا .  نعود الى السؤال والتساؤل الذي يدور في ذهن المتلقي هل إن الخلاف والإختلاف بين جهاز قوات مكافحة الارهاب والحشد الشعبي بعد ما حصل يعني المباشرة الفعلية في تهديم المنظومة العقائدية وبث الفتنة بين مكون الأغلبية الشيعية لغاية في نفس السفير الأمريكي ينفذها مصطفى الكاظمي .

هل يعني إننا إزاء مواجهة قادمة بين ان نكون او لا نكون خصوصا مع طبيعة التغييرات التي يجريها الكاظمي وعودة المجرم رافع العيساوي وربما طارق الهاشمي ؟ هل يسمح الوضع العراقي بما تمتلك فصائل الحشد من امكانيات قيادية وتسليحية بذلك .

ما هو موقف قادة الكتل السياسية الشيعية من الأحداث وهل سنسسمع موقف جريئ وصريح يغيّر المعادلة ؟

ـــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك