حافظ آل بشارة ||
عندما تهاجم قوات مكافحة الارهاب احد مقرات الحشد وتعتقل ١٤ منتسبا فهذا يعني ان هناك عملية استفزاز وجس نبض غير مدروسة ، اليوم منذ ليلة امس وهذا اليوم الجمعة العراق مشتعل من اقصاه الى اقصاه وهناك شعور بالاهانة ، قائد القوات المقتحمة هو وقواته كانوا شركاء للحشد في مواجهة داعش ، فهل نسي شراكة الدم والشهادة ؟ هناك من يقول ان المقصود من الاقتحام والاعتقال هم الفصائل المسلحة التي لا تخضع للدولة وليس الحشد الشعبي ، وجواب الفصائل واضح فالفصائل يؤكدون انهم لن يلقوا السلاح الا بعد انسحاب آخر جندي امريكي من العراق ، اذن الحل ليس اقتحام المقرات ومحاولة انهاء الفصائل بالقوة فهذا هدف مستحيل ، بل هو تحفيز لاحداث ومصادمات تقود الى فوضى وذلك ما تريده اميركا ، لذا فالحل الافضل انسحاب القوات الامريكية عندها يمكن ان تلقي الفصائل سلاحها ، حاليا ما يجري من مواجهة اذا استمرت ستؤدي الى اضعاف الدولة والحشد معا، وستؤدي الى تعميق فقدان الثقة بين الحكومة والشعب ، ولا يصح ان تفكر الحكومة بمواجهة الفصائل بهذه الطريقة وهذا التوقيت فيفسر هذا السلوك على انه خدمة لاميركا وتنفيذ لاوامرها .
ــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha