عبد الحسين الظالمي ||
ذكر القران الكريم الشيطان في عدة سور وايات وكلها تدور حول مكر وحيل الشيطان وطرق ايقاعه باتباعه وفي واحدة من هذه الايات وصف القران فعل الشيطان بالتزين ( وزين لهم الشيطان اعمالهم ) .
والتزين تعني تجميل العمل واظهاره بمظهر الجميل الصالح ومهما كان شكل هذا التزين فهو يبقى فخ الشيطان لمن يريد الايقاع بهم ويبقى هو الشيطان شيطان عمله هو حرف العبد عن الطريق القويم ولايقاع به .
ومن هنا نقول امريكا هي امريكا مهما تمظهرت بمظاهر يراها البعض انها جميله من قبيل الحرية والدفاع عن الشعوب وهي تتدخل لمصلحة الشعب العراقي ! ولكنها تبقى الشيطان الذي يبحث عن هدفه ومصلحته الكبرى لذلك كل مصائب الشعوب ومنها الشعب العراقي هي من وراء امريكا وذنابها .
وجود امريكا اينما تحل شر مطلق فاينما توجد توجد المشاكل والصراعات وتزداد شرا كلما اطمئنت وستقرت في مكان ما . السكوت عن وجودها مصيبة تجر البلد الى مشاكل وصراعات
وتدخله في محاور صراعها مع الاخرين قبل او رفض ، لذلك لا بد من اشعارها انها غير مرحب بها والايمكن تركها تستقر لتفعل ما تشاء ولايمكن ان تكون الدبلوماسية سبيلا لذلك لان سياستها القوة فلايمكن ان تشعرها بعدم الراحة الا القوة وان كانت ليس بمستوى وجودها المهم ان تشعر انها مهددة.
لذلك لا نلوم من يحاول تهديدها واشعارها دائما انها مستهدفه اينما تحل .صحيح ان هذا الاستهداف في مثل ظروف العراق يخلق مشاكل وتدخلات وربما يجر الى فتنة كبيرة تحرق الاخضر واليابس، ولكنه ان تقنن بشكل مدروس وصاحب ذلك موقف سياسي حازم.
ليرسل رسالة ان الاخر بانه ليس لقمة سائغه يمكن مضغها بسهوله والذي هدفه الشهاده فلا يخاف الموت ( أبالموت تهددني يابن الطلقاء ونحن الموت لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة).
فمن كانت الشهادة له كرامة وحياة فلا يخاف الامريكا والا اكبر من امريكا لانه يعلم ان الله هو المتحكم وهو القاهر لمن علا وتجبر .
وعليه ما جرى في منتصف ليلة ٢٦من الشهر السادس من عام ٢٠٢٠ وقيام قوة من مكافحة الارهاب بمداهمة معسكر حزب الله الفصيل التابع للحشد الشعبي والذي سبق ذلك استهداف مقراته في الانبار وفي اماكن اخرى من قبل الامريكان
يدلل بوضوح ان الهدف هو اسكات صوت المقاومة ضد الوجود الامريكي حتى يتمكن الامريكان من التمدد وتنفيذ مخططاتهم بكل سلاسه وهدوء، وعليه نقول من يريد اسكات المقاومة عليه ان يعجل برحيل الامريكان ليس لانهم قوى عسكرية لمن تعد لهم حاجة بل لان وجودهم هو سبب كل كوارثنا فلماذا تطالب المقاومة بالسكوت وعدم التصدي؟ ولا يطالب الامريكا ليس بالخروج بل بعدم التدخل ، نعم قد يقول قائل ان ذلك يهدد ويضعف هيبة الدولة والجواب اعطني دولة وحكومة تمنع دول اجنبية من التدخل في الصغيرة والكبيرة من شؤوني وسوف اتعهد لك بعدم التهديد وسوف اساهم بدمي معاك في سبيل تقوية هيبة الدولة اما ان تريد مني احرق واقتل واعتقل وصنف حسب رغبة امريكا وعليه وابقى بدون كهرباء وان اسكت ولو قبلنا جدلا بالسكوت فهل ترضى عنا امريكا ( الشيطان).
طبل الكثير للمفاوضات مع الامريكان
واستبشر خيرا ان امريكا استفادة من الدرس السابق وسوف تغير من نهجها واسلوبها مع العراق ولكن بمجرد ان قرءنا منهاج الجولة الاولى عرفنا ان امريكا تتعامل بنفس نفسها السابق وطريقة تعاملها ويبقى العراق في نظرها الحلقة الاضعف التي تتعامل معها .
لسنا مع الفوضى ولا مع اي عمل يجر الى الصدام بين قوى واجبها الدفاع عن العراق وليس عن اي طرف اخر ولكن في نفس الوقت نريد ان نعيش بعيدين عن الصراع ومصالح الكبار والابتزاز والهيمنة وان نكون الطرف الاضعف في هذا الصراع .
ما حدث البارحة مرفوض رفضا قاطعا وفي نفس الوقت نطالب كل الاطراف الداخلية بالعمل على تجنيب البلاد فتنة وهو الان يعيش محنة تساقط العشرات من ابنائه يوميا بسبب جائحة كورونا ونقص الموارد المالية التي تهدد قوت ابنائة .
المعركة الان معركة وجود مع عدو يهدد الكل لذلك فل تؤجل كل الاحداث الاخرى التي تحرف مسار الاهتمام وتوحيد الجهود.
الاولوية اليوم للناس تريد هواء وتريد قضاء حتياجاتها الظرورية وتوفير الدواء والامن وليس استعراض عضلات وخصوصا اذا كانت باتجاه واحد فقط .
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha