المقالات

أزمة التكليف .. وصوت المرجعية  

1289 2020-06-08

أثير الشرع ||

 

ما تعانيه العملية السياسية من إحتقان دائم، وعدم وجود شفافية بآلية إختيار مرشح لرئاسة وعضوية الحكومة؛ على الرغم من وضوح القوانين المشرعة بما يتعلق بذات الموضوع، المشرات تدل بأن أزمة تشكيل الحكومات قديمة؛ شرعها وأرسى دعائمها رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي (الأمين العام لحزب الدعوة)، حسب ما ذكره سياسيين ومصادر مقربة منهم.

 بعد إنتهاء ولاية السيد المالكي الثانية، بدئت محاولات الضغط على العملية السياسية؛ بجميع السبل، وحينها كان السيد المالكي يمسك بزمام ومفاتيح السلطة وتدفق المال السياسي، وغيرها من وسائل الضغط من جميع الإتجاهات، وهذا ليس إتهاماً مباشراً، بل وجهات نظر منقولة ومعطيات ملموسة مبنية على شهادات ووقائع.

 دخل العراق في دوامة من الرفض السياسي والشعبي منذ ذلك الحين؛ بسبب محاولات الضغط بجميع السبل لبقاء رئيس وزراء بمنصبه لثلاث دورات متتالية، وهو ما يعني عودة الديكتاتورية من جديد، وتثبيت أركانها، تحركت حينها النخب السياسية ونخص بالذكر "زعماء الكتل السياسية النيابية" في حينها بحركة دائمة ودؤوبة، من أجل الخروج بحلول منطقية، وهو ما تحقق خصوصاً بعدما جاء الرد من لدن "المرجعية الرشيدة" على رسالة حزب الدعوة، حول تكليف السيد المالكي، وكان رداً واضحاً وقاطعاً، ونصت رسالة الرد : "بضرورة الإسراع بإختيار مرشح جديد للمنصب يحضى بقبول وطني شعبي واسع، ويتمكن من العمل مع القيادات السياسية لبقية المكونات" الشرط الجازم الذي ورد حتى من قبل المقربين من المالكي نفسه، يعترفون بأنه لا يمتلكه.

 إنتهت الأزمة، وتم تكليف الدكتور حيدر العبادي، لكن تداعيات هذه الأزمة ما زالت تلقي بظلالها مع كل عملية إختيار مرشح لرئاسة الحكومة، والأساليب التي أستخدمت حينها، أصبحت تكررعلينا في كل مرة ولصالح مرشح مختلف .

على اللاعبين الكبار في السياسية العراقية، ان يعلموا ان فن السياسية شرطه الأساسي هو: القبول بنتائج الديمقراطية؛ مهما كانت، وليس التحايل عليها بشراء الذمم والنفوس، والى حين ان يتعلموا ذلك، ستدوم رياح الخراب تعصف بسفينة الوطن.

ـــــــــــــ

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك