عبد الحسين الظالمي ||
كثر اللغط والكلام حول تمرير ما تبقى من الوزارات وخصوصا وزارة النفط والخارجية والحقيقة.
القضية ليست قضية وزير خارجية او وزير نفط عليه ملفات فساد او وزير والده بعثي كان محافظ في احدى المحافظات في زمن النظام السابق القضية تتعلق بمجمل الحكومة بكل مفاصلها.
اصلا من خلال اكمال نصاب الحكومة اتضح بدون ادنى شك انها حكومة امريكية ( كردية بعثية) بامتياز ومن وجهة نظري ان الجمهورية تساهلت في الموضوع لمصلحة عليا تتعلق بتخفيف التوتروالشد على تيار المقاومة من خلال ابعادها عن بعض المفاصل عن النقد والحملة المنظمة ضد الوجود الاسلامي.
صحيح ان الحكومة سوف تحارب كل ماهو اسلامي ولكن في نفس الوقت سوف تشارك في تحمل الفشل المؤكد وبهذا الشكل يخف الضغط والهجوم على التيار الاسلامي وهذا ما تهدف اليه ايران من خلال موافقتها او سكوتها وعدم اعتراضها على تمرير مجمل الحكومة الحالية على المدى المتوسط ، وفي نفس الوقت تقيمها للطبقة المتصدية تقيم لم يكن ايجابي .
استمرارهذه الحكومة وضع المقاومة امام خيارين اما ابعادها عن المنافسه او افشال مشروعها في الادارة ( وقد اثبتت تجربة حكومة عادل عبد المهدي هذا التصور).
لهذا ارى ان المطلوب من المقاومة ان تنشغل في بناء اوضاعها للمرحلة المقبلة على مستوى المواجهة السياسية او ربما مواجة من نوع اخر ومن وجهة نظري الان فرصه لاعادة تقيم الموقف، فلا فائدة مرجوة من هذه الحكومه بكل تفاصيلها وعلينا ان نستعد لماهو اصعب . علما اني اعتقد ان السيد الكاظمي الذي وضعه قدره في هذا المفصل الزمني مثلما وضع من سبقه ليس هو من يدير دفت الحكم بالعراق بل هناك من هو خلف الستار من يدير الاوضاع .
كما انني استغل هذه الفرصة واقول على الا الاخوة قادة المقاومة خطكم الاحمر الذي لايمكن لكم التناز ل عنة هو وجود الحشد بشكله الحالي لان بدون ذلك سوف يكون الموقف صعب جدا ويختل ميزان التوازن وسوف يكون المخطط المستقبلي هو اخارج المقاومة من الخارطة السياسية في العراق وقد نحجت الخطوه الاولى بايصال التيار المعارض رغم انهم فشلوا في الزرفي ولكن نحجوا في ايصال الكاظمي بعد ان وضعوا المقاومة في زاوية حرجة بعد نجاح مخطط التسقيط والتشويه وحرق المقرات .
والخطوة الثانية تقليم اضافر والحد من قدرة المقاومة على المنافسة في الانتخابات القادمة وسوف يضعونها امام خيرين اما فشل في المنافسة او الاتهام في التزوير او استخدام القوه والسلاح لغرض الفوز وهذا ماحدث جزء منه مع الفتح في الجولة الانتخابية عام٢٠١٨ .وسوف يتكرر بشكل واضح وعلى مستوى رسمي وربما بقررات تشريعية.
الخطوه القادمة بعد ترتيب الاوراق واقالة الحكومات المحلية من خلال اجبار الحكومات على تقديم الاستقالة بعد ان عطلت مجالس المحافظات جاء دور المحافظين والدوائر المؤثرة، ونظرة بسيطة الى اسلوب تغير المحافظين يتضح ان الموضوع مخطط له وبعد ان تنتهي هذه المهمة (ابعاد اي محافظ لم يكن ضمن دائرة المخطط المرسوم والمجيىء بشخصية اما من نفس الدائرة او ضعيفة) وبعد ها سوف تبدء مهمة حل البرلمان لتكون الخطوة الثالثة جاهزة للتطبيق (خوض غمار الانتخابات) او البقاء على هذه الحكومة مع تحديث اساليب ابعاد كل من له علاقة بالمقاومة او جبهة الرفض ،
وللكرد والبعثين وبعض الاطراف السنية والشيعية يد بذلك .
ــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha