المقالات

الامام الخميني..حقيقة خالدة..وعطاء دائم  


السيد محمد الطالقاني ||

 

نعيش اليوم  ذكرى رحيل مؤسس الجمهورية الاسلامية الايرانية الامام الخميني الراحل (قدس سره),  ذلك  الفقيه الكبير والفيلسوف العظيم، والمفكر إلاسلامي المبدع والمجدد والمصلح الكبير, والقائد السياسي- الديني,   والعارف الزاهد المخلص  في العبودية والذي  كان لا ينظر إلى الحياة وتعقيداتها إلا من خلال الله تعالى, حتى اصبح المثل الأعلى للإنسانية للوصول إلى العزة والكرامة والاعتزاز ونور الهداية، وزاد الحياة ومخزون الإنسانية بالنسبة للناس المصلحين والأجيال القادمة.

ان الامام الخميني (قدس)  يعتبر نقطة انعطاف في التاريخ الإسلامي المعاصر وحاضر يستشرقه الجميع حيث قام بتأسيس حكومة تقوم على الإسلام والإطاحة بالحكم الملكي المستبد، وقام بتغيير جذري تجاوز فيه جغرافية إيران على المستوى الإقليمي والعالمي من خلال طرحه الثورة الإسلامية على الواقع من مجرد حلم كان يطوف بخيال الامة  إلى واقع عاشته  وتنعمت به, فشكلت الثورة الاسلامية في ايران القطب الآخر للعالم في مواجهة الاستكبار العالمي وأوجدت دافعاً و حافزاً قوياً لدى الشعوب الاسلامية المستضعفة في مختلف انحاء العالم , حتى نرى ان  كافة الثورات العربية والاسلامية التي حدثت  بعد الثورة الاسلامية الايرانية كلها  مدينة  الى القائد الخميني الراحل (قدس سره ) .

لقد قاد الامام الراحل مسيرة البراءة من المستكبرين وشخص للعالم اجمع ان امريكا هي العدو الاول  للشعوب المحرومة والمستضعفة في العالم وانها من اجل  تحقيق هيمنتها السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية على العالم ، لن تتوانى عن ارتكاب اية جريمة فهي تعمل  على امتصاص دماء الابرياء من الشعوب  وسلخ جلود المظلومين اينما كانوا.واستطاع السيد الخميني ان يفتح ابواب الحرية امام كافة الشعوب في العالم فكانت صحوته صحوة فكرية قبل ان تكون صحوة سياسية.  وكان مناصراً جدياً للمحرومين و المستضعفين ومناصراً حقيقياً للعدالة الاجتماعية.

ان الامام الخميني لن يرحل عنا بل انه صرحا شامخا باقيا , واليوم نشهد نهاية الحلم الاستكباري الامريكي في العالم حيث انهيار الولايات المتحدة بعد بعد ان انكشف للعالم اجمع زيف هيبة تلك الدولة التي قال عنها الامام انها طبل فارغ تقرع ولاتعمل شيئا, فاليوم سيشهد العالم زوال هذه الدولة ونهاية حلمها الاستعماري وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك