د.علي الطويل ||
عندما نتطرق بالكتابة عن شخصية الامام الخميني رض وجب علينا ان ننوه اننا بالتاكيد سوف لن نعطيه حقه ، فالامام الخميني رض هو من طراز تلك الشخصيات التي غيرت مجرى التاريخ ووضعت بصمات عظيمة في مساره ونقشت في صفحاته احداثا كبرى لايمكن لانسان ان يغض الطرف عنها او يجانبها لانها واضحة وجليه ، لقد اعتاد الكثير عندما يكتبون عن الثورة والحرية وخلاص الشعوب من الطغات والمستعمرين فانهم عادة مايذكرون جيفارا او غاندي او غيرهم ، ولكن هؤلاء رغم دورهم الكبير في مقارعة الطغات والمستعمرين الا انهم في جنب شخصية الامام الخميني (رض) لايساوون عشر ماقدمه الامام من تضحية وشجاعة وايمان وليس استصغارا لهذه الشخصيات الكبيرة وانما بالمقارنة مع شخصية الامام ، ولكن الامام كاجداده العظام ظلم في حياته وفي مماته ولكنها سيرة العظماء عادة فالامام علي عليه السلام ... أخفى أعداؤه فضائله حسدا، و أخفاها محبوه خوفا، و ظهر من بين ذين و ذين ما ملأ الخافقين !
لقد قاد الامام الخميني ثورته بالكلمة والكلمة فقط ولكن هذه الكلمة كانت تتلاقفها القلوب قبل الالسن فقد عشق الشعب الايراني الامام الخميني واطاعه طاعة قد لانجد لها مثيلا في التاريخ حتى كاد الرجل منهم ان يجرد صدره للرصاص طاعة لكلام الامام وحبا وكرامة لما يامر به ، وقد جسدت الحرب مع نظام صدام هذه الطاعة بشكل جعلت كل مراقب ومحلل يقف مذهولا من دهشت مايرونه من الاعداد التي ترمي نفسها في نيران الحامية دون ان تردهم النتيجة الحتمية وهي القتل وذلك لانهم قد جعلو من الشهادة هدفا اسمى وطاعة الامام هي الطريق للجنة الموعوده ، اما المستعمرون امريكا وحلفائها فانهم لم يتوقعوا في يوم من الايام ان في مقدور الامام الخميني الاعزل الا من ايمانه بربه وطاعة شعبه ان يزيح نظاما وضعوا له كل دعامات البقاء والتسلط ، ولكن عندما ازيل هذا النظام بصيحات ( الله اكبر ) فقط فانهم شعروا ان كل خططهم الانية والمستقبلية قد دمرت وعليهم اعادة الحساب من جديد بما ينسجم مع الواقع الجديد فقد غيرت ثورة الخميني الكبير مسار التاريخ ،
ان الحديث عن الامام الخميني لاتسعه الصفحات ولا تستوعبه الكتب لذلك فان يكتب عنه هو غيض من فيض ، ومدمنا في ذكرى وفاته فان من المهم ان نذكر ذلك اليوم التاريخي عندما حمل الايرانيون جنازته على رؤسهم في حدث خلده التاريخ ، اذ ان الجموع التي حضرته في تشييعه لم يسبق ان سجل عدد لتشييع جنازة في مثل ذلك العدد في كل تاريخ الامم والشعوب ، وهذا هو دليل ساطع لمدى حب الايرانيبن لقائدهم ومنهجه وثورته ، ولم تكن ثورة الامام ذا صبغة ايرانية وانما ثاثر بها كل محب للخلاص والحرية وصارت نموذجا يحتذى به في كل ارجاء المعمورة ، وما نشهده اليوم من تطور كبير على المستوى الايرانية ومانراه من محبي الامام وانصاره في العالم من انجازات وانتصارات وخاصة محور المقاومة الا هي احدى بركات ذلك الامام ووريث ثورته القائد الخامنئي رعاه الله ، رحم الله الامام الخميني يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حيا
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha