محمد كاظم خضير ||
إن استمرار الحظر وحصار المدن مع ما يتطلب من جهد ومال أصبح لايضمن السلامة الكاملة والوقايةبينما يؤثر تأثيرا بالغا على حياة المواطن ومعاشه وكفاحه المضني لتحصيل لقمة العيش في فصل صيف يتسم بنقص المياه في كثير من المناطق ونقص المراعي كذلك مما أدى للحاجة التي تتوسع لعلف الحيوانات .
إن الجميع يعلم أن الدولة بذلت مجهودا كبيرا لمنع التفشي ولتخفيف عبئ الحياة على جميع المواطننين وعلى الفئات الأكثر هشاشة وضعفا بشكل خاص ويعلم الجميع ما بذلته قواتنا المسلحة وقوات أمننا ومابذلته كتائبنا البيضاء من أطباء وممرضين وجميع طواقم الصحة من مجهودات وتضحيات جبارة لن ينساها البلد وسيسجلها التاريخ ولقد ساعدت تلك الجهود على تجنيبنا الكثير من التأثر بتفشى الوباء و من المعانات للذين أصابتهم العدوى والمحجوزين في الحجر الصحي ضمن ظروف في غاية التعقيد والصعوبة.. إلا أن استمرار الوباء و تفشيه الذي بحمد الله تعالى لم يبلغ عندنا مابلغه في دول الجوار قد أصبح من وسائل مواجهته في نظرنا تطبيع الحياة بقدر معين من التطبيع يسهل على المواطن ممارسة حياته بشكل أفضل.
إن بقاء الأسواق في كل البلاد مقفولة تسبب في وضع أصبح المواطن يئن من المعانات تحت عبئه
الثقيل في الوقت الذي لم يبق يشكل أداة مؤكدة الجدوى لمنع انتشار الوباء ومحاصرته...
إن جدية سلطاتنا وإخلاص طواقمنا الطبية مفروغ منهما غير أن الذي يبدو لنا من خلال تطور الأمور ومعانات المواطن واستنادا إلى مارأينا من تجربة مواجهة الوباء في جميع انحاء العالم يرجح الحل الذي أشرنا أليه لقد حان لنا أن نجعل من تطبيع الأوضاع وسيلة من وسائل مقاومةالوباء
ضرورة الاستعداد لمعايشة الجائحة مدة لانستيطيع التحكم في مددها ولافي مداها وإنني أتوقع أن يكون يفكرفيما فكر فيه نظرائه في العالم حيث جلهم يميلون للانفتاح مع مداومة اليقظة وعمل الممكن من التوقي الذي لايفضي لتعطيل الحياة
إن رؤيتي للواقع تؤكد لي أننا لانستطيع المزيد من الإغلاق المطلق فلم يبق يخدمنا في مرحلة بدأ المواطن يشعر بعبئ الحياة التي لم تستطع جميع التدخلات السخية والمكلفة جدا للدولة لم تستطع سد حاجات مئات ألوف الفقراء الذين لايمكن تعويضهم عن الحرية في ممارسة أنشطتهم.
لا أعتقد أن المسألة يصعب إدراكها إذا تم دراسة الوضعية وهو ما ندعو إليه حتى لاتتضاعف علينا الأضرار و حتى نتجنب ما يمكن تجنبه من خسائر وآلام.
كان الله في عون سلطاتنا وبلادنا وسلمنا من كل مكروه...
ــــــــــــ
https://telegram.me/buratha