المقالات

الوباء القادم

2801 2020-05-29

مجيد الكفائي ||

 

الازمة الاقتصادية الناتجة عن وباء كورونا  ستتسبب بجوع ملايين البشر الذين لن يجدوا الخبز ، بينما تمتلأ بطون الكبار ومن يقف خلفهم من المنتفعين من الوباء ، ربع مليار انسان حول العالم مهدد بالموت جوعا في سابقة خطيرة ستحدث قريبا، الاف المصانع ستتوقف، مئات الشركات ستعلن افلاسها ، شلل كامل في كل نواحي الحياة،  توقف تام لحياة البشر، مئات المنتحرين ، الالام ومشاكل نفسية ومجتمعية ستلقي بظلالها قريبا وعلى كل المجتمعات .

مالذي حدث؟من وراء ذلك؟ من المتسبب في آلام البشرية ومحنها؟! هل هو فيروس كورونا ؟  ام انه العالم الجديد الذي سيولد

لم يعد خافيا على كل الناس ان قطبي التكنلوجيا والتطور وعملاقي الصناعة والمال امريكا والصين كانا في سباق حثيث للسيطرة على العالم منذ سنين بعد ان اختفت دول كثيرة من حلبة السباق، هذان العملاقان لن يكترثا بموت الملايين ان كان ذلك ثمنا لزحزحة الآخر من العرش الذي يتربع عليه ، ولن يرتاحا او يهدأ لهما بال الا حين يستسلم احدهما ويتقبل ان يكون بالمرتبة الثانيةاو الثالثة تمهيدا لتراجع متتالي ومرض قد يستمر لسنوات فموت ابدي.

العملاق الامريكي  يبدو انه وصل مرحلة الشيخوخة والعجز وآن له ان يتنحى جانبا ويستريح، هكذا ترى الصين، لكن الامريكان لازالوا يقاتلون رغم الوهن الذي يعانون منه ، فليس من السهل عليهم التخلي عن المكانة وامتيازات القوة والسلطة الكبيرة ، الا ان العملاق الصيني اعد لكل شيء عدته وهو متأكد تماما ان العالم الجديد لن يكون فيه مكان لامريكا، وان الصين قد عزمت على ذلك ويبدو انها الرابحة، لكن من الخاسر وسط صراع الاسود هذا، دول وشعوب ستكون خاسرة حتما، وستشهد الانسانية ما لم تشهده من قبل،  حروب من نوع جديد ، امراض وجوع، ازمات وكوارث، ملايين البشر ستنتهي خلال ايام بدم بارد ، دول كاملة ستختفي من الخريطة واخرى ستلجا الى الاتحاد مع غيرها من اجل البقاء، اشياء لا يمكن تخيلها ستحدث وليس بعيدا، فاول الحلقات قد بدات وستتوالى الحلقات واحدة تلو الاخرى حتى يكتمل المسلسل ، من يولد عام ٢٠٢٠ وما بعده من الاعوام سيعرف خلال حياته دولا ويسمع باخرى، قد لا يعرف امريكا وقد لا يعرف دول الخليج ، او حتى بريطانيا وايطاليا ، وقد يقرأ عما حدث فيظن انه ملحمة من ملاحم الانسانية كالالياذة والاوذيسة وكلكامش وحتما لن يصدق ما كتب ويعتبره من الاساطير، العملاق الجديد سيولد على جثث مليارات البشر وليس الملايين، والمخاض لن يطول ، والوباء الجديد قادم ليلتهم المزيد من بني البشر .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ام قمر
2020-07-19
فعلا انا اؤيدك بهذا الكلام أنها عبارة عن حرب وعن خطة سياسية مدبرة لتحطيم الاقتصاد إذا أردت أن تدمر اي دولة فإليك بأقتصادها
Huda
2020-05-31
بالتاكيد هي حرب بين العمالقه والاهم فيها هو الربح المادي وهذه هي نتائج العالم المادي الذي تدعو اليه الدول الرأسماليه البعيده كل البعد عن الانسانيه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك