المقالات

عين ترنو الى القدس  

1868 2020-05-22

🖋 قاسم العبودي

 

بعد أن خانوها أبناء جلدتها ، وأصبحت قاب قوسين أو أدنى من النسيان ، ومحوها من ذاكرة الثائرين ،   ظهر أبن الزهراء ، وسليل محمد وأبناءه ، لينفض عنها غبار سنابك الخيول التي تركتها ومضت لغير وجهتها . قام أبن فاطم وأزاح عن  جدرانها بئس المنافحين عنها كذباً ورياء .

نعم أنه روح الله الذي أخرج القدس من تيهها الذي عاشت فيه ردحاً من الزمن ، عابرا بها الى العالمية ، متخطياً بها همهمة العابرين الذين ساومو عليها ، وباعوها بثمن بخس . القدس بيومها العالمي أنما تدين لروح الله بث الروح فيها .

لقد أعاد الأمام روح الله أعلى الله مقامه رمزية القدس التي عبر بها من المناطقية والمذهبية الى العالمية التي تلاقفت الفكرة أكثر من ١٦٨ دولة في العالم فكرة يوم القدس .

يوم القدس العالمي أعادة للأمة الأسلامية جزء من هيبتها التي فقدتها على مر السنين بسبب سياسات الشيطان الأكبر ، وأذرعه التي ( أنبطحت ) أمام جبروت الهيمنة الأمريكية واللوبي الصهيوني .

يوم القدس ، هو يوم من أيام الله ، التي يتقرب بها المسلمون الى الله  ويتوحدوا في بودقة الأسلام الأصيل .

بعد أربعة أشهر فقط من أنتصار الثورة الأسلامية الكبرى ، في شهر آب تحديداً من عام ١٩٧٩ ، أطلق الأمام صيحته الكبرى ، ومشروعه الألهي بتحرير القدس وأعادتها الى حاضرتها الأسلامية . كان شعار يوم القدس الموت للشيطان الأكبر ، وهو الشعار الذي لم تلفت له الأمة في سابق عهدها ، فكان مشروع للمستضعفين على أمتداد المعمورة .

لذا أول من تلقف هذا المشروع هم الصفوة ، والنخبة من المستضعفين الذين جعلوا شعار القدس رمزا ، ويوماً لمقارعة المستكبرين ورفضهم للهيمنة الأمبريالية التي عصفت بالعالم كله .

الجمعة عيد المسلمين جميعاً ، والشهر الكريم شهر الله الذي تصوم فيه جميع الشعوب الأسلامية لذا كان مشروع الأمام ، مشروعاً توحيدياً لكل الأمة ، التي غيبها أنبطاح قادتهم ، وتقزمهم أمام الشيطان الأكبر الذي عاث في الأمة فساداً ونهبا .

على جميع أبناء الأمة الأسلامية اليوم الأستعداد للتغير القادم ، والذي سيعود بالقدس الى الأسلام المحمدي الأصيل .

يوم القدس هذا العام يفتقد قادة النصر الذين دفعوا حياتهم ثمناً كبيراً للسير والسلوك في خدمة هذا المشروع الألهي الكبير ، لذا يجب على الجميع تبني مفهوم القدس وفق رؤى القادة الذين أسسوا ورسموا خارطة تحرير القدس ، والذين رحلوا وحملونا الأمانه التي يجب أن لا تكون محل جدل وتشكيك ألبته .

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك