المقالات

الأبعاد الحقيقية لأتفاقية الأطار الستراتيجي  

1462 2020-05-12

🖋 قاسم العبودي ||

 

مداخلتي في منتدى الحوار الفكري

أصل الأتفاق الأطاري الذي تم بين الجانبين عبارة عن أرساء قواعد عسكرية داخل العراق فقط .أي أتفاقية تستدعي درجة واضحة من توازن القوى  بين المتحالفين . المحاور المشار لها بالأمنية والعلمية والأقتصادية عبارة عن ذر الرماد في العيون لعبور الأتفاق الأصلي بلا رفض من أي جهة سياسية عراقية . المعروف عن الأتفاقات التي تبرم بين المتعاقدين تعود بالنفع على البلدين المتعاقدين ، في حالة العراق وأمريكا ماهي الفائدة المرجوه لواشنطن أمنياً وأقتصاديا ً وعلمياً من العراق ؟؟

هناك بون شاسع بين المؤسسات العراقية والأمريكية ، والمعروف عن الأمريكان ، وخصوصاً في عهد ترامب فأنها تأخذ أكثر مما تعطي.

ثيمة الأتفاق الأطاري بين الجانبين العراقي والأمريكي ، لقطع الطريق أمام طهران بالوصول الى الحدود الأسرائيلية بأي شكل من الأشكال .

أختيار جغرافية المكان بالنسبة للقواعد الأمريكية في مناطق غرب العراق ، أعتقد يصب في هذا التوجه ، وخصوصاً أذا ما علمنا بالتهديد المستمر للشعب العراقي ، بأقلمة غرب العراق وأعطائه صلاحيات تفوق المركز وشبيهه  بتلك التي أعطيت لأقليم الشمال .

فضلاً عن ذلك ، هناك مطالبات كثيرة من قبل ساسة المنطقة الغربية بأخراج مقاتلي الحشد الشعبي ، الذي تتهمهم واشنطن بالولاء للجمهورية الأسلامية الأيرانية ، وقد صنفت بعض هذه الفصائل على أنها  ( أرهابية ) .

صفقة القرن حاضرة في الأتفاق الستراتيجي بين بغداد وواشنطن ، وقد عملت الأخيرة بكل الوسائل المتاحة لأبعاد عادل عبد المهدي عن دفة رئاسة الوزراء الذي جاء بتوافق الكتل السياسية ، وبرغبة أيرانية .

أزاحت عبد المهدي وعملت على  مجيء الكاظمي الذي تراهن واشنطن بميوله الليبرالية  ، والذي ربما سيترجم الأجندة الأمريكية في الجغرافية العراقية .

خصوصاً أن الكتلة الشيعية بأنقسامها وتشظيها المستمر أعطت الذريعة للماكنة الأعلامية الغربية بتوهينهم وتضعيفهم  ، وأبرازهم على أنهم الوحيدون المسؤولون عن التردي المستمر للوضع العراقي .

فلا أتفاق ستراتيجي شامل للملفات الأمنية أو العلمية أو الأقتصادية ، أنما فقط أتفاق فرض أرادة عسكرية على بغداد بالضد من طهران . الموعد القادم لمراجعة الأتفاقية حدد من قبل الجانب الأمريكي في شهر حزيران ، والذي يعني أبتداء معاناة العراقيين مع الكهرباء التي كثر الجدال حولها . لذا تحاول واشنطن بالضغط على المفاوض العراقي من جهه للأبتزاز ، ومن جهة أخرى أرسال رسالة  لطهران بأستثنائها من العقوبات بتوريد الطاقة للعراق حال وافقت بغداد على تمديد بقاء قوات الولايات المتحدة .

ـــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك