المقالات

هجمات داعش..هل سيحول الحشد المخاطر الى فرص؟  

1446 2020-05-04

حافظ آل بشارة |

 

هل ان الهجوم الداعشي الأخير مجرد غزوة رمضانية يستغلها داعش كما كان لقتل اكبر عدد ممكن من الحشديين الصائمين ؟ ام انه بداية للاجتياح الداعشي الموعود الذي وقتوه مع الوباء والازمة الاقتصادية ومشكلة تشكيل الحكومة ؟

في الحالتين سيكون هناك اكثر من مستفيد من العدوان الجديد :

١- أميركا وأبواقها : سيقولون ان العراق مازال بحاجة الى الجيش الامريكي والتحالف الدولي لحمايته من عصابات داعش ، وعلى الحكومة ان تستغيث بهم وتنسى قرار طردهم ، أميركا تضحك على الجميع ، فقد اعترفت سابقا انها هي التي صنعت داعش ولا يمكن ان تقاتله بل تستعمله في مخططاتها.

٢- بعض القوى السياسية : تتمنى ان ينشغل البلد بمعارك جديدة لكي يؤجل تشكيل الحكومة الانتقالية او يحسموها لصالحهم ، فيبقى الفريق الدائم بفساده وفشله وانسداده .

٣- معاناة الحشد الشعبي : عندما عجزوا عن حله اغتالوا القائدين ، فلم يهتز الحشد ، ثم شطروه الى حشدين ، والآن يضعونه في مواجهة جديدة امام داعش ليوقعوا فيه خسائر كبيرة ، وقد وصلت معلومات عن الهجوم قبل ايام فتجاهلتها القيادات المعنية .

٤- الطائفيون والانفصاليون : يريدون وضع المرجعية والجمهور الشيعي المعذب في جولة جديدة مع داعش مع وباء كارونا والأزمة الاقتصادية ومشكلة الحكومة .

٥- الطائفيون والانفصاليون : يريدون ان يسفر الاجتياح الداعشي الجديد عن تداعيات امنية وسياسية تمهد لهم بلورة مشاريع انفصال كردي وسني تسعى اليه اقلية مشبوهة في الطرفين هم يكرهونها وينتقدونها لكنها مدعومة امريكيا.

٦- انتهازيون من كل المكونات : في كل المكونات الشيعية والسنية والكردية هناك ساسة ومؤسسات اعلامية مستعدون لخدمة موجة داعش الجديدة ، ومستعدون للتعاون مع اميركا واسرائيل وبعض العواصم الخليجية لتفجير المحافظات الشيعية تحت ستار التظاهرات المشروعة وباستثمار جهل اصحابها ، فيكون الهجوم الداعشي على الشيعة من الداخل والخارج ، لاضعاف قوى التغيير فيهم والحفاظ على البؤس والفقر والخراب الحالي .

المتوقع : من الحتميات المقبلة فشل المخطط الداعشي كسابقه ، كل المعطيات تؤكد ان المرجعية العليا مستعدة لفتوى اخرى لدحر الموجة كما دحرتها من قبل ، والحشد الشعبي سيكون اكثر قوة وبأسا وستوحده المعركة ، وسيكون تعداده القادم اكثر من مليون وباسلحة اكثر فتكا ، وسيكون الجيش العراقي اكثر قوة وتنظيما.

ربما يبلور الانتصار المقبل على داعش واقعا سياسيا جديدا ينهي حقبة الفساد والفشل ويحفظ وحدة العراق بالقوة ، الانتصار العراقي المقبل سيقنع الوطنيين من الكرد والسنة بأن مصلحتهم مع العراق الموحد ، صحيح ان هذه التحولات ستحتاج الى وقت طويل وتضحيات وصبر لكنها هي التي ستحدث في النهاية شاء من شاء وابى من ابى . سيكتشف الجميع ان هذه التحولات كانت ضرورية وهي مخاض لبناء دولة حقيقية .

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك