يستمر ماراثون تشكيل الحكومة في العراق والذي انطلق قبل بداية العام الحالي بشهر؛ باستقالة السيد عبد المهدي واستمر باختيار محمد علاوي ثم الزرفي وصولا الى السيد مصطفى الكاظمي الذي يعتبر نهاية النفق وبارقة الامل بإنهاء هذه الازمة... فهل سيمر الكاظمي عبر بوابة البرلمان؟
سؤال يتردد في اروقة الساسة والصالونات السياسية مؤخرا بعد ان بدأ الاجماع الذي حصل عليه الكاظمي قبل اسبوعين يتبدد في ثنايا خلافات المكون الاكبر الذي وللأسف لا نعلم ماذا تريد قواه الرئيسية!!! فهي تكلف السيد علاوي ولا تتفق عليه ويعتذر ، وتريد السيد عادل عبد المهدي قبله ودعمت ترشيحه واستقال دون ان تعترض او تبدي موقفا او حتى تصوت على الاستقالة داخل قبة البرلمان.
واليوم المكون الاكبر مطالب بحسم موقفه ، فالسيد الكاظمي مرشحه ومدعوم من قبله وبموافقة الشركاء وبحضور اغلب الزعامات السياسية لخطاب التكليف ، فلا يعقل ان لا يمر بالبرلمان وهو مدعوم من اكثر من نصفه وتوافق عليه جميع الاطراف... نعم ان الكرة في ملعب الفتح والاصلاح والحكمة والنصر انتم تتحملون المسؤولية في الترشيح والقدرة في التمرير بالبرلمان وينبغي ان يستمر دعمكم وتستمر مواقفكم الوطنية في دعم المكلف وتسهيل مهمته واسقاط الاحاديث الجانبية عن صراع المناصب والمطالب ، لاننا وصلنا الى نقطة تتعلق بمستقبل العملية السياسية اولا؛ وفقدان الارادة السياسية ثانيا؛ والثقة باختياراتكم السابقة وبالتجربة الديمقراطية ثالثا.
فهل وصلنا الى نهاية النفق في ماراثون تشكيل الحكومة ام ان السيد الكاظمي لن يمر ايضا وندخل لا سامح الله في ازمة دستورية ويسحب البساط الى رئيس الجمهورية وهو امر نرجو ان لا يتحقق وان يتم الاتفاق سريعا على الكابينة الوزارية واقتراح عقد الجلسة البرلمانية لان الوضع لا يحتمل والبلد تعترضه تحديات كبيرة صحية واقتصادية وامنية ... وهو بعيد عن الضوء في نهاية النفق!.
https://telegram.me/buratha