المقالات

تسريبات الليلة الأخيرة  

2016 2020-04-30

 

 

🖋 قاسم العبودي 

 

في تسارع كبير للحاق بعجلة الزمن التي لاترحم ، ظهرت التسريبات الأولية لحكومة السيد مصطفى الكاظمي ( المحاصصاتية ) الى العلن ، وكانت شبه متوقعة في ظل هذه المعطيات ( المرعبة ) التي تطال الشعب العراقي . 

لقد فرض الكورد أسماء وزرائهم بقوة على المكلف وقد أمتثل . وفرض السنة أسماء وزرائهم بقوة أخرى ، وقد أمتثل أيضاً . المهمشين الجدد لم ينالو البر من التمثيل الوزاري حتى بعد أن أنفقو أحب  مالديهم ! . 

 أعطى السيد  المكلف ( للكتلة الأكبر ) ثلاث وزارات ، أثنان للحكمة وأخرى للنصر ، فهل هذا مرضي لمن جاء به للتكليف ؟؟ 

الكل يعلم بأن السيدين حيدر العبادي ، و عمار الحكيم ، قد مارسا ضغوطاً كبيرة لأنتزاع هذه الوزارات ( السيادية ) ، التي لا تلبي رغبة الكتلة الشيعية التي جاءت بالمكلف للتكليف . كما أن الجميع قد علمو  أصحاب قرار ( المعارضة البرلمانية ) التي لوحوا بها قبل فترة وجيزة ، والتي يبدو أنها تبخرت هذه المعارضة مع حصول حيدر العبادي وعمار الحكيم لمبتغاهم في تلك الوزارات . 

نحن نعلم جيدا أن الحكمة والنصر خارج البيت الشبعي نفساً ونفسا . وما حصلو عليه لايمثل الكتله الشيعية مجتمعة ، لذا أعتقد رهان السيد الكاظمي جاء بناءا حسب مقتضيات ( الترضية ) التي تمت للكتلتين الكوردية والسنية من جهة ، وجبهة حيدر العبادي وعمار الحكيم من جهة أخرى ، لتمرير حكومته تحت قبة البرلمان . 

أما متبقى البيت الشيعي المتهم الأول والأخير بسوء التصرف بأدارة الحكومة العراقية ، يبدو حظوظهم آخذه بالتصفير ، وأعتقد أن ( مرت ) حكومة السيد الكاظمي ، ستؤدي بهم الى الركن الهاديء في البرلمان المسمى مجازاً ( المعارضة ) . 

جميع معطيات تشكيل هذه الحكومة أن عبرت  بهذه الأسماء التي سربت ، ستكون حكومة محاصصة ، وحكومة غير مذعنة لذائقة المرجعية والشارع المنتفض كون الأخيرة أصطفت مع الجماهير للمطالبة بالأصلاح . وهذا لايعتبر أصلاح حكومي بأي شكل من الأشكال . 

أعتقد ستكون هناك فورة شعبية أخرى في حال مضت حكومة السيد الكاظمي تحت قبة البرلمان  لأنها لم تراعي بالمجمل متطلبات الأحداث التي مرت ولازالت جاثمة على قلوب الشعب العراقي . فضلاً عن ذلك ستكون حكومة ضعيفة كسابقاتها من الحكومات التي لم تقدم للشعب شيئاً يستحق الذكر . 

اليوم خرج البرنامج الحكومي للسيد الكاظمي ، وقد خلا تماما من فكرة الأنتخابات المبكرة التي من أجلها خرج المتظاهر العراقي .

 لقد ربط السيد الكاظمي موضوع الأنتخابات بموضوع قانون الأحزاب الذي لم تصوت عليه الكتل السياسية منذ سقوط النظام البائد الى يومنا هذا مما يعطي دليلاً واضحا على أن الرجل سيذهب بما تبقى من عمر هذه الحكومة ، بلا أنتخابات مبكرة . 

على القوى الشيعية أن تعيد توحدها وتماسكها لا لمصلحة ضيقة ، بل للحفاظ على ما تبقى من هذا البلد الذي أكلته الأحزاب نهارا جهارا ، وحتى لاتكون المهمة كاملة ، لأنها لو أكتملت ستذهب بما تبقى من هذا البلد الى ما لا يحمد عقباه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك