المقالات

الإعلام السني .. ومحو الذاكرة الشيعية


 

 

أحمد حسن العراقي

 

من يراقب الإعلام السني بفضائياته وحساباته على وسائل التواصل الإجتماعي يجد أنه حاول بل إستقتل على محو الذاكرة الشيعية ..

ظهر ذلك جليا في أحداث تشرين عام 2019 .. فقد عملت الفضائيات السنيه و معها عدد كبير من الصفحات والبيجات الممولة على اللعب بوعي المراهقين الشيعة فقد كانت هذه الفضائيات السنيه تعمل جاهدة على محو كل الجرائم التي إرتكبتها داعش  من ذاكرة الشيعي العراقي ..   وكذلك عملت على شطب ومحو دور الحواضن السنيه في سيطرة هذا التنظيم الإجرامي على المحافظات السنيه .. كما حاولت هذه الفضائيات السنيه وملحقاتها من حسابات على وسائل التواصل الإجتماعي أن تقنع  المراهقين الشيعة بأن فصائل الحشد عبارة عن( مليشيات ) تقتل المتظاهرين وأن فصائل الحشد  باتت هي العدو وأن قياداته هي التي تقف وراء دمار العراق وخرابه !!

في نفس الوقت كانت هذه الفضائيات السنيه وملحقاتها تحشد إعلاميا للتصادم مع القوات الأمنية الى حد ان  الإعلامي السني عامر الكبيسي المعروف بمواقفه المؤيدة لداعش عام 2014 ..يقوم بنشر مقاطع فيديو تظهر فيها  لقطات لعناصر تخريبية تهاجم القوات الآمنية وتحرق عجلات عسكرية .. حيث كان عامر الكبيسي وغيره العشرات من الإعلاميين السنه  يريدون  من المتلقي ( المراهق الشيعي ) ان يعتقد ويؤمن بأن مايقوم به هو عمل بطولي وانه اذا لقى حتفه في مواجهة الشرطة او الجيش فهو ( شهيد ) وكان هذا أمرا خطيرا جدا لأنه سيقلب وعي الشاب الشيعي رأساً على عقب ويجعله لا يعرف ( أخيه من عدوه )  .. كما قدمت  تلك الفضائيات السنيه وملحقاتها مشاهد حرق مقرات الحشد وصور الشهداء على انها عمل بطولي و وطني ..

ولأن الإعلام السني إعلام قذر وعاهر دفع بالعشرات من الناشطات من الطائفة السنيه والمعروفات بممارستهن للدعارة الإعلامية .. دفع بهن الى الساحات لدفع المراهقين الشيعة لمهاجمة الحشد والهتاف ضد المرجعية الدينية .. وتم تصوير الناشطات السنيات على أنهن رموز وطنية وتم التطبيل لهن بشكل غير عادي .

ثم تم العمل على شطب  صورة الشهداء في الحشد الشعبي كي تحل محل صورهم  صور لبعض قتلى فتنة تشرين وفي مقدمتهم الملحد الخمار صفاء إبن ثنوة المعروف بصفاء السراي .. فباتت صور القائد الشهيد ابو منتظر المحمداوي وابو تحسين تحرق وتمزق ليقوم هؤلاء المخدوعون برفع صور الملحد السكير ابن ثنوة ..

وهكذا باتت ماري الدليمي الراقصة في ساحة التحرير رمزا .. في حين الأم التي قدمت اربعة من أولادها شهداء في المعارك ضد داعش تم نسيانها وشطبها !!

وبات الملحد الخمار صفاء السراي رمزا .. بينما القائد الشهيد ابو منتظر المحمداوي مجرد قيادي في مليشيا الحشد قُتل في المعارك ضد داعش !!

وباتت قناني الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه هي جريمة العصر .. بينما تم نسيان جريمة مجزرة سبايكر التي نفذتها العشائر السنية بحق اكثر من 2000 شاب شيعي .. وكل من يتحدث عنها فهو طائفي .!!

وأخيرا  يرقص الساقطون اخلاقيا وفكريا والمستحمرون والمستبغلون من قبل الإعلام السني .. يرقصون يوم إستشهاد قادة النصر وأبطال معارك التحرير كما وصفتهم المرجعية الدينية ..

كان هذا المشهد لهؤلاء وهم يتراقصون فرحين في ساحة العار ( التحرير ) هو خلاصة التشويش والتشويه الذي مارسه الإعلام السني وملحقاته على عقل الشيعي العراقي ..

____________________________

25/4/2020

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك