عبد الحسين الظالمي
ذم الله سبحانه وتعالى اكتناز الذهب والفضة اذ قال (والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فابشرهم بعذاب اليم ........) فكيف بمن لديه مرض اكتناز اشياء لاقيمة لها (الخردة)؟!
اذ تشكل ظاهرة مرضية تركتها ايام الحصار المرير على الشعب العراقي والتي كان يمكن ان يستفاد منها الانسان نتيجة عدم القدرة على الشراء او عدم وجودها بالاسواق .
اما الان فما فائدة ( البراغي وحديد الخردة ومصابيح محترقة وسكاكين منتهية وأحذيه تالفة وبدي مبردة وبقايا دراجة وتلفزيون قديم وفرشة بالية وعشرات بل الالف من هذه الاشياء) والتي تشكل عبىء في البيت.
والغريب ان البعض لا يرجع الى الصالح منها لغرض الاستفادة بل يذهب ويشتري!!
اما في الحي الصناعي وبعض محلات التصليح في الاسواق، فاتشاهد العجب من بدي ثلاجة او طباخ او بقايا مروحة او مدفئه وبقايا عجلة او محرك او برميل اوسبلت او كراسي جديد تالفة.
حتى انك ترى البعض قد اغلق الشارع من هذه الخردة وشوه محله بل البعض منهم لا يوجد عنده مكان للبضاعة الجديدة وهذه الظاهرة منتشرة بشكل رهيب في عموم العراق دون ان تعالج من قبل رقابة المدن والمحلات الصناعية وكذلك المنازل.
والسوال ماذا نستفيد من هذا الركام فعلا ؟ غير تشويه المكان وسد الشارع!
أجب ابتداء من البيت ثم المحل والشارع وشاهد بعينك الكارثة البيئية..وهذه ظاهرة من ظواهر الحصار وأمراضه غزت نفوس الاغلب الاعم منا .
اقترح على الحكومة شراء تلك الاشياء من المواطنين وتحويلها الى معامل الصهر .
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha