المقالات

الخديعة الكبرى..!  


عبد الحسين الظالمي

 

اكبر خديعة وغش  ان يستطيع احد او جهة معينة ان تعمل بجد على  توجيه  نظرك  واهتمامك

وتوهمك ان الجهة الفلانية هي عدوك واساس مشاكلك وتحرف نظرك واهتمامك عن عدوك الحقيقي .

 والاكثر خديعة من ذلك ان تلك الجهة المقصودة هي صديقك ويقف الى جانبك في الشدائد والجهة التي تدفعك  هي عدوك ولكنه يتظاهر بانه صديقك ويدافع عنك  لتصبح انت  الضحية الاولى التي  ينتظر ان يجهز عليك في لحظة ما والضحية الاخرى هو صديقك  الحقيقي الذي تتحمل ظلمة ونكران جميله  فاي خديعة هذه واي ظلم  ترتكب بحق نفسك ومستقبلك .. تخيل هذا الموقف في حياتك الشخصية  ثم حاول بحيادية ان تعكسه على الواقع السياسي وما يجري الان من صراع  بين امريكا وايران في العراق وفي المنطقة .

امريكا التي ورطت العراق في حرب الثمان سنوات وهي نفسها التي ورطت صدام بغزو الكويت وهي ذاتها التي طردت العراق من الكويت وهي بعينها التي تسببت في حصار قاتل على الشعب العراقي استمر ١٢ عام جعل العراق دوله من دول القرن ١٩، وهي  بجيشها التي احتلت العراق ودمرت كل شىء، وهي لا غيرها من سخرت داعش  وجعلته سببا للرجوعها  الى العراق عسكريا والتي خرجت منه باتفاق ، وهي بشحمها ودمها من تطوف طائراتها الحربية سماء بغداد وتقصف  في محيط مطارها  وتقتل قادتها وضيوفها وهي نفسها من تمنع العراق من العمل على اختيار من يساعده في بناء بناه التحتية وهي من تهدد وتعربد على العراق وحكومتة وهي من جندت جيوش الكترونية وطوابير لغرض تفجير الداخل العراقي التي هي من ساهم بوصوله الى هذا المستوى من الدمار كل هذا  الذي تفعله ورغم ذلك تعمل على خديعتك وجعلك تعتقد وتتصرف ان كل هذا الفشل والدمار سببه ايران وتدخلها في الشأن العراقي  فيما انت ترى بأم عينك ان ايران لا جيش لها بالعراق ولا طيران والارهابيين يقتلون الناس بالاسواق ، تساعد العراق وتقف الى جانبة في ازماته ورغم ذلك جعلك عدوك الحقيقي تتصرف وتعتقد ان ايران هي عدوك وهي اصل مشكلتك  عندما تصفن وتفكر بنفسك وبحياد ماذا تقول عن نفسك وماذا تقول لربك ؟ وبماذا  تجيب الاجيال القادمة؟ وهل حقا انت انصفت نفسك  وعالجة مرضك الحقيقي ؟.

والسوال  الاخير هل الذنب ذنبك ام ذنب  ايران ؟ والى متى تبقى تعيش في هذه الخديعة وتحت  تأثيرها .

 نعم هناك من يعلم وهو قاصد ان يمضي في هذه اللعبة لامور هو  مستهدفها  وهناك من مستفاد من استمرار هذه اللعبة  والخاسر الاكبر هو انت وصديقك الذي ظلمته في سكوتك اولا وثانيا في سماحك لاستمرار هذه الخديعة . فاذى  كنت لاتعلم فاتلك مصيبة وان كنت تعلم وساكت  فالمصيبة اعظم  والخديعة اكبر  والقانون لا يحمي المغفلين  وحسابك عند الله ضعفين  لتجنيك على نفسك وعلى الاجيال  القادمة ولظلمك الاخرين وانت تسمع قول الله سبحانه وتعالى يقول ( اذا جائكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة ....) لتصبحوا  على ما فعلتهم نادمين وعندها لاينفع الندم ، بعد خراب البصرة  وأذكرك  ان قضيتك هذه تشبه فعل طائر اسمه ( مليهي الرعيان ).

ابحث عن قصته وحكم على نفسك  قبل  ان يفتك الذئب بالقطيع  وتصبح  لاغنمك ولا مليهي الرعيان ....ومن تسمع ابنائك ينادون ايران بره بره  اصفن  وضحك على نفسك ...وخصوصا اذا كنت ممن يسمعون ازير الطائرات الامريكية في سماء مدينتك وارجوك رجاء افصل بين مطالب الخدمات والفشل والفساد وبين هذه القضية لان ذلك هو  مايراد حرف الانظار عن مسببه  الحقيقي ....وبعدها براحتك صدر بيان تأيد ومساندة او ربما المشاركة !!!!!.

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك