المقالات

‏ الشعب يريد حكومة عراقية وحدها لا شريك لها  

1558 2020-04-17

مهدي المولى

 

منذ تحرير العراق في 9-4- 2003  والعراقيون لم تحكمه حكومة عراقية واحدة بل كانت تحكمهم حكومات عديدة ومختلفة كل رئيس حزب رئيس كتلة شيخ عشيرة له حكومة خاصة به  لأن كل مجموعة كل فرد في الطبقة السياسية وجدت في هذه الحكومة الوسيلة الوحيدة التي تمنحه تمنحها المال والقوة ولكل حكومة من هذه الحكومات خطة تسير عليها وبرنامج تتحرك بموجبه وبما ان  اي من هذه الحكومات لا قدرة لها لتفرض نفسها على الجميع لهذا اتفقت على تقسيم ثروة العراق والعراقيين تقسيم الغنائم في ما بينهم ووفق الأكثر قوة ومع ذلك نرى هناك اختلافات وصراعات بين هذه الحكومات المختلفة  والسبب هو كل حكومة تريد الحصة الأكبر كما نرى في حالة تقسيم عصابة من اللصوص الغنائم التي سرقوها كل واحد يقول انا الأكثر تضحية الأكثر قوة ومع ذلك ان لصوص الطبقة السياسية أكثر ذكاء من اللصوص العادين لتحقيق مصالحهم الخاصة  ولحماية أنفسهم من الشعب المظلوم المسروق فقرروا تشكيل حكومة عراقية تشمل كل العراق شكلا بدون خطة بدون برنامج لا قدرة لها على فرض اي موقف على الحكومات الأخرى في حين نرى الحكومات الأخرى هي التي تفرض عليها وأصبحت مهمتها هي حماية هذه الحكومات  والدفاع عنها ووسيلة لحماية اللصوص والفاسدين لحماية هذه العناصر المجرمة وبما انهم لصوص ذكية او ما يسمون لصوص محسنة فلهم القدرة على تلوين أنفسهم وتغطية تصرفاتهم الفاسدة بأغطية الطائفية العنصرية العشائرية خدمة هذا الطرف او ذاك الطرف

لا يعني انا ضد الاختلاف في الرأي ووجهة النظر بل ارى ذلك دليل  على تطور وعي الشعب ودليل على أخلاصه وصدقه في بناء وطنه وتقدمه   وان يكون منطلق هذا الاختلاف في الرأي ووجهات النظر بناء العراق وسعادة العراقيين وحدة العراق ووحدة العراقيين  في نشر السلام والمحبة بين العراقيين وجعل العراق مركز أشعاع للحب والسلام في العالم ويخلق عراقي إنسان يفتخر بإنسانيته وعراقيته  محبا للحياة والإنسان

 ومن هذا يمكننا القول ان الحكومات التي تأسست في العراق منذ تحرير العراق والعراقيين وحتى تكليف السيد مصطفى الكاظمي بتشكيل الحكومة المؤقتة  من قبل السيد رئيس الجمهورية برهم صالح كانت حكومات غير عراقية تضم عناصر من حكومات أخرى تمثل عصابات من اللصوص والفاسدين تحت تغطية طائفية عشائرية عنصرية مناطقية وأسماء شخصيات دينية وسياسية   لهذا لم يحصد العراقيون من هذه الحكومات الا الفساد وسرقة المال العام وسوء الخدمات وسيادة الفوضى وانعدام القانون في كل المجالات ومن القمة الى القاعدة

لهذا لم يبق أمام العراقيين الأحرار بكل أطيافهم وأعراقهم الى رفض هذا الواقع المزري اي رفض الحكومات  العديدة ورفض من شكلها ومن انتمى اليها وأقالتهم ومحاسبتهم وإعادة الأموال الى الشعب العراقي والدعوة الى تشكيل حكومة عراقية واحدة لا تشاركها اي حكومة مهما كانت  لا كردية ولا سنية ولا شيعية ولا تركمانية حكومة 

تشكيل حكومة عراقية واحدة لا تشاركها اي حكومة   مهما كانت بل يجب إلغائها والقضاء عليها مثل حكومة البرزاني وحكومة النجيفي وحكومة الحلبوسي والكربولي وحكومة الصدر وحكومة الحكيم وحكومة العامري  وحكومات شيوخ العشائر وتشكيل حكومة عراقية واحدة هي الحكومة العراقية في بغداد ملتزمة ومحترمة للدستور والمؤسسات الدستورية وبالقانون والمؤسسات القانونية   هدفها بناء العراق وسعادة العراقيين تضمن لكل العراقيين المساواة في الحقوق والواجبات وتضمن لهم حرية الرأي والعقيدة وهذا لا يمكن تحقيقه الا اذا كانت عناصر هذه الحكومة منطلقة من مصلحة العراق والعراقيين لا من مصلحة  هذه العناصر ولا من مصلحة الأغطية التي يتغطون بها مثل العشيرة المنطقة الطائفة القومي

   هل  المكلف بتشكيل الحكومة السيد مصطفى الكاظمي له القدرة على تشكيل حكومة عراقية تحكم كل العراق  وتفرض الدستور والقانون على الجميع ولا تسمح لاي جهة شخص مهما كانت ومهما كان ان يخترقه يتجاوز  يقفز عليه كما عليها ان ترفع شعار الحاكم هو القانون وليس هناك شخص فوق القانون

لا شك ان ذلك ليس سهل  أبدا بل يتطلب من رئيس الحكومة وكل أعضاء الحكومة المزمع تشكيلها ان يتخلوا عن مصالحهم ورغباتهم الخاصة  ويتوجهوا لمصالح الشعب ورغباته ويحصروا وقتهم كله في آلام وآمال الشعب رحم الله الزعيم عبد الكريم قاسم كان يقول اذا نمت ثلاث ساعات في اليوم أشعر بالتقصير بمهمتي بواجبي تجاه العراقيين

فهل لك القدرة على ذلك  تفضل

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك