السيد محمد الطالقاني
الصراع السياسي الذي يعيشه السياسيون اكثره بل اغلبه ينشا من العصبية التي تنطلق من الاهواء النفسية والمصالح الشخصية وهذه العصبية نهانا عنها الاسلام بموجب الثقافة التي تلقيناها عن طريق ائمة اهل البيت عليهم السلام حيث قال الامام زين العابدين (ع) : (العصبية التي ياثم عليها صاحبها ان يرى الرجل شرار قومه خيرا من خيار قوم اخرين).
ان الاندفاع السياسي الذي يكون بغير قيم الحق او مقاييس الحق التي رسمها الاسلام فان هذا ا الاندفاع يعتبر عصبية تحشره مع اعراب الجاهلية وحالات مزاجية مذمومة في العمل السياسي الاسلامي الصحيح.
اما الاندفاع السياسي الذي ينطلق من المبادىء الحقة وحرصا على المصالح العادلة والحقة فهو الاندفاع المقبول لانه اندفاع عادل
وهذا الاعتدال الاخلاقي هومنهج السياسة الاسلامية الصحيحة , والتي سوف تجنب السياسي من الانزلاق والابتعاد عن كل الوان الافراط والتفريط السياسي وهذا هو الاعتدال السياسي .
وبموجب هذه الثقافة الاسلامية الصحيحة يجب على السياسي ان يدرس بدقة حالات الانتفاع للافراد والجماعات او التكتلات السياسية كما يجب عليه ان يدرس قراراته في المواقف والاتجاهات لان الاخلاق السياسية في الاسلام تعبر عن مبادىء ثابتة وتنطلق من قيم معنوية مقدسة بعيدة عن المصلحية والانتهازية
ــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha