المقالات

احذروا الشرك الاصغر ..صورني


🖋 الشيخ محمد الربيعي

 

[ لاتبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس ]

قال رسول الله( ص ) : ( أخوف ما اخاف عليكم الشرك الاصغر ، قالوا : وما شرك الاصغر يارسول الله ؟ قال : الريا ) ،وقال ابو عبد الله ( ع ) : كل رياء شرك انه من عمل للناس كان ثوابه على ناس ،ومن عمل لله ،كان على الله ثوابه .محل الشاهد :

الشرك عنوان كبير وقد قسم عدة اقسام ولكل قسم مفاهيم  ومصاديق وادله، ونحن ليس في هذا الصدد.

ولتضيق الكلام ودائرته، ان العالم الاسلامي بفضل الله عزوجل ليس منهم من يعبد حجرا ولاصنما ،ولكن هناك من اقسام الشرك الذي حذر منه الرسول الاكرم (ص ) :

[ أخوف ما أخاف على أمتي الشرك والشهوة الخفية ،قلت يارسول الله أتشرك أمتك من بعدك ؟ قال:  نعم أما انهم لايعبدون شمسا ولاقمرا ولاحجرا ولاوثنا ولكن يراؤون بأعمالهم ، ...]

اليوم نحن مع مرض عضال ،مع مزلة اقدام العباد والعلماء إلا من رحم ،هذا المرض الذي يحبط العمل ،وكم من انسان قد زل في هذا الباب وهو لايدري ؟ وكم ضلت في هذا الباب السبل ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم .

ونظرا لطول الموضوع وخطورته فأترك الخوض في تفاصيله واكتفي بأختصار في معنى مفهومه فالرياء هو عبارة عن إظهار وإبراز شيء من الاعمال الصالحة أو الصفات الحميدة أو العقائد الحقة الصحيحة للناس ، لاجل الحصول على منزلة في قلوبهم ،والاشتهار بينهم بالصلاح والاستقامة والامانة والتدين ،بدون نية إلهية صحيحة وهذا الامر يتحقق في عدة مقامات لها محل تفاصيلها وشروحاتها ، النتيجة..ان مانراها اليوم في ازمة الفايروسات من تصوير للمساعدات يدخل الانسان في خطر الوقوع في دائرة الرياء المبطل لاعمال، فهل يوجد المبرر العقلائي لذلك ، فأن قال قائل القران يشير الى الانفاق سرا وعلانية قلنا  سابقا في مقالات اخرى ان ماينفق اليوم من الصدقات الذي حث الشرع على انفاقها تدخل في دائرة السر وليس من النفقات الممدوح اعلانها ، وان قال القائل هذا يدخل في باب الحث على عمل الخير ؟ قلنا ممكن الاكتفاء باعلانات تشير للموقف دون ظهور الاشخاص والكمية ،اذن نرى من الافضل للجميع واقرب لقبول الاعمال الابتعاد عن قضية تصوير الاشخاص وهم يقوموا بتوزيع المساعدات او اظهار الكميات الموزعه لانها بنتيجة هذه الاموال المنفقه ليس ملك لاصحابها بالملكية المستقلة وانما هي امانة مودعه من قبل الله تبارك وتعالى عندهم ، وعليه من الافضل واقرب للتقوى والابتعاد عن مصيدة الشيطان والنفس الامارة بالسوء للوقوع في شباك الرياء المبطل للاعمال وفيه غضب الرحمان وذلك بأبتعاد عن تصوير عملية توزيع ( السلات الغذائية ) ويمكن الاشارة لذلك باعلانات وبوسترات تشير لهذه الاعمال الزكية.

ونسثمر الفرصة لنؤكد على التوجه لتكون المساعدات مالية وترك قضية (السلة الغذائية ) .

نسال الله هدايتنا واياكم  من الوقوع بالشرك الاصغر.

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك