السيد محمد الطالقاني
أؤكد لك يا شعب آبائي وأجدادي أني معك وفي أعماقك، ولن أتخلى عنك في محنتك، وسأبذل آخر قطرة من دمي في سبيل الله من أجلك).
بهذه الكلمات التي نطق بها الشهيد السيد محمد باقر الصدر رسم لنا خارطة الطريق السياسية فيما لو وقعت السلطة بايدينا.
فهذا النهج الذي انتهجه شهيدنا الصدر وهو عدم التخلي عن الامة حتى في اقسى الظروف, كان مسارا رسمه للاجيال في كيفية قيادة الامة والايثار بالنفس ونبذ المناصب والتفكير بمصلحة الشعب قبل كل شيء .
واليوم يقف شهيدنا الصدر الذي قدم حياته من اجل شعبه وهو ينعى اصحابه ينعاهم وهو يراهم موتى وهم احياء , موتى الضمائر , فمع كل الاسف نرى اليوم اناسا كانت تدعي السير على طريقه ابتعدت عن جادة الصواب وانحرفت نحو المصالح الشخصية عندما عرضت عليهم دنيا هرون فتركوا الامة تتخبط في همومها ومشاكلها .
ان الدم الذي سال في التاسع من نيسان عام 1980 كان مشعلا للحرية والكرامة حيث بقي هذا الدم يفور الى ان اهلك الله طاغية العصر اللقيط صدام ليكون يوم سقوط الجلاد هو نفس اليوم الذي اعدم فيه الشهيد الصدر ويتحقق قول الشهيد الصدر (رض) عندما خاطب جلاده بقوله :( إن دمي يكلفكم نظامكم) وهذه رسالة من الله تعالى الى كل المتصدين وقادة الامم ان الله تعالى مع الحق وانه يمهل ولايهمل
رحم الله شهيدنا الصدر (رض) ونحن اليوم بامس الحاجة الى وجوده بيننا ونحن نعيش عراق بلا قيادة.
https://telegram.me/buratha