المقالات

العراق على أبواب انقلاب سياسي أم عسكري ـ الجزء السابع  

1784 2020-04-11

مهدي المولى

 

قلنا ا ن ال سعود وحتى أسيادهم ال صهيون وصلوا الى قناعة   كاملة ان الحروب الوحشية الغزوات الإرهابية الوهابية الانقلابات العسكرية ضد العراق لا تحقق أهداف ال سعود ومراميهم الخبيثة في العراق بل  يحقق أهداف ومرامي الشعوب الحرة وتصب في صالح شعوب المنطقة وخاصة أحرار أبناء الجزيرة العراقيين الذين يسعون لتحرير أنفسهم وأرضهم من احتلال وعبودية وظلام ال سعود   لهذا غيروا ألأسلوب لكنهم لم يغيروا الهدف حيث عادوا الى اللعبة الخبيثة التي لعبوها في بداية القرن العشرين عندما قامت القوات الإنكليزية بتحرير العراق من عبودية وظلام واحتلال خلافة الجهل والتخلف والوحشية ال عثمان  فمكنتهم من تحقيق أهدافهم ومراميهم مثل تأسيس عراق على باطل حيث سلم الى مجموعة معادية للشعب العراقي كانت من ضمن خلافة ال عثمان الظلامية المعادية للعرب والمسلمين فتحولت الى خدمة الإنكليز بشرط ان يطبقوا نفس سياسة ال عثمان  ضد الشيعة في العراق التي كانت تدعوا الى إبعاد الشيعة في العراق وعدم الثقة بهم وعدم تسليمهم اي مسئولية في الحكم لأنهم فرس مجوس لأنهم جهلاء متخلفين وهكذا تأسس عراق جديد ولكنه على باطل وقيل كل ما بني على باطل فهو باطل

في هذه الحالة لا ألوم  أعداء العراق والعراقيين ال سعود وكلابهم الوهابية  فعدائهم معروف ومفهوم ليس شي جديد بل انه متوارث منذ أيام الفئة الباغية بقيادة ال سفيان والذي يتجاهل هذا العداء وما يبتغون منه فهو وهابي داعشي او أحد الذين باعوا أنفسهم لهم بل ألوم  ساسة الشيعة من رجال الدين وشيوخ العشائر حيث تميزوا بالجهل والنظرة القاصرة وردود الفعل الانفعالية التي ان دلت على شي فتدل على الأنانية وحب المصالح الخاصة والانطلاق منها وأحملهم مسئولية ما يحدث ويحدث من جرائم وموبقات ومفاسد خلال هذه الفترة منذ تأسيس عراق الباطل وحتى عصرنا  فكان تصرفهم اي قيامهم بما سموها ثورة العشرين كان جريمة كبرى وخيانة عظمى بحق الشعب العراقي والعراق لإنهم كانوا قد ساهموا في بناء عراق باطل وكل ما بني به فهو باطل وبمرور الزمن ترسخ هذا الباطل وأصبح من الصعوبة بل من المستحيل إزالة عراق الباطل وإقامة عراق الحق واذا حاول العراقيون الأحرار  ذلك يتطلب تضحيات كثيرة ودماء هائلة ومواجهة مصاعب ومتاعب وسجون وتعذيب وتشريد واتهامات كثيرة ومختلفة لأن بناء العراق الباطل كان وفق أسس ضالة ومضلة

المعروف ان نسبة الشيعة في العراق  أكثر من 75 بالمائة من سكان العراق أي أغلبية سكان العراق ومع ذلك وصفوهم بالجهلة الغير قادرين على تحمل المسئولية  لهذا حرموا عليهم التعليم وحرموا عليهم العمل لو كان عراق الحق لسعى المسئولين الى خلق علم لمن يريد العلم وخلق عمل لمن يريد العمل  لا يقول انا أحكم أغلبية جاهلة ويحرم عليهم التعليم والعمل

فهل حركة التشيع منذ تأسيسها  على يد الأمام علي وأبوذر وسلمان الفارسي  والكثير من المسلمين كحركة تصحيحية تجديدية فكرية حضارية   إنسانية إسلامية فكانت بحق رحم كل الحركات الفكرية الحضارية الإنسانية  وكل الشخصيات الفكرية والعلمية التي تؤمن بالعقل وحريته والتي تحب الحياة والإنسان وتسعى لمجتمع إنساني يسوده العدل والحرية والمساواة كل هذه الحركات وكل هذه الشخصيات كانت  شيعية الاتجاه والتوجه

فهل معقول ان الحوزة الدينية في النجف في كربلاء في الحلة في كربلاء في سامراء في مدن شيعية أخرى عاجزة عن خلق شخص يتحمل مسئولية إدارة العراق   في حين أعراب الصحراء الذي وصفهم الله بالكفر والنفاق حيث قال ان الإعراب أشد كفرا ونفاقا كما وصفهم بالفساد والفاسدين ووصفهم الرسول بالفئة الباغية  فهؤلاء لم ينتجوا غير الإرهاب والفساد والخراب والدمار أنتجوا الفئة الباغية الخوارج في القديم واليوم أنتجوا القاعدة وداعش منظمات الذيح والعنف والجهل والوحشية والظلام  لا أدري كيف يقول فيصل الأول انا أحكم أغلبية جاهلة ويتعاون مع دعاة الوهابية في إبعاد شيعة العراق عن الحكم ومنعهم من الدخول الى الكليات والمدارس العسكرية والتوظيف في دوائر دولة المختلفة

وهكذا  أصبحت هذه الحالة هذا الباطل شي مقدس  لا يحق لا يجوز لأي عراق رفضه تغييره   فكل من يفكر بذلك مجرد تفكير يعتبر كافر يدفن حيا  فالملايين هجرت وأسرت واغتصبت أعراضها وأموالها لا لشي سوى إنهم عراقيون

لكن العراقيون الأحرار رفضوا و أصروا على  انتمائهم للعراق

وجاء يوم 9-4-2003 في هذا اليوم الخالد  تلاشى عراق الباطل الذي تأسس في عام 1921  وحل محله عراق الحق عراق لكل العراقيين الأحرار الذين يعتزون بعراقيتهم بإنسانيتهم

لا شك ان ذلك أغضب ال سعود  وعبيدهم الوهابية والصدامية وأسيادهم ال صهيون  فتوحدوا وقرروا إفشال العراق الحق والعودة الى عراق الباطل  فاستخدموا كل وسائل العنف والإرهاب والغزوات الوحشية الظلامية     وفكروا بالانقلاب العسكري لكنهم فشلوا لهذا عادوا الى لعبة تأسيس عراق الباطل في بداية القرن العشرين

هل يمكنهم تحقيق ذلك هذا يتوقف على ساسة الشيعة وحدهم  فقط لهذا نحن نحذرهم

ـــــــــــــــــــــ

 

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك